لليوم الثالث، يتعرض جنوب غربي ليبيا لأمطار غزيرة، تحولت إلى سيول زحفت من قمم جبال تاسيلي وأكاكوس، إلى المناطق الحضرية المجاورة.
وقال الناطق الرسمي لغرفة الطوارئ غات، حسن عثمان عيسى، إن السيول وصلت إلى منطقة جوفاري التابعة لبلدية البركت، ما دفع السلطات المحلية إلى إخلاء العائلات هناك.
وأضاف عيسى، في تصريح إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، أن القوات المسلحة وفرق الإنقاذ استجابت لنداء استغاثة من قرية "تازروك" القريبة من الحدود الجزائرية، وتوجهت إلى هناك فورا.
تنبيه بشأن السيول
معة، والثانية في 8:00 صباح اليوم السبت، وفق عيسى، الذي أشار إلى أن الوادي الجنوبي قرب إيسين شبه ممتلئ، ولا تزال المراصد تترقب مسار تحرك السيول.
وأضاف أن مياه الأمطار تجمعت داخل الأحياء السكنية بمدينة غات نتيجة التقلبات الجوية عشية الأمس، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة طالبت المواطنين بالحذر خلال استقلال السيارات.
الوضع في تهالة "المنكوبة"
وأشار عثمان إلى حدوث خسائر مادية في "تهالة" نتيجة ارتفاع منسوب المياه، بالإضافة إلى نزوح جديد للعائلات بعد هطول أمطار مساء امس.
من جانبه، دعا ممثل حراك شباب تهالة، شيباني محمد علي، إلى توفير مساعدات عاجلة للأسر النازحة في البلدية، والتي يتجاوز عددها 150 أسرة، تحتاج إلى مواد غذائية وخيم إيواء.
وقال علي، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، إن المياه أغرقت البيوت وأتلفت ممتلكاتهم، كما غمرت المستشفى العام بها ومقر البلدية.
وأمس الجمعة، أعلن المجلس البلدي تهالة إنها صارت بلدية "منكوبة"، على إثر اجتياح السيول للأحياء السكنية بها، مناشدا جميع الجهات إلى تقديم العون للبلدية.
ودفعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في إنقاذ الأسر العالقة وسط السيول، كما شكلت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد لجنة طوارئ واستجابة للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيء على منطقة حوض غات، كما أرسلت فرق طبية إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى تعزيزات أمنية للمساعدة في جهود الإنقاذ.