تستمر في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار في غزة، وسط تفاؤل حذر بأن حل هذه الأزمة سيكون الوسيلة الأنجع لنزع فتيل توترات أوسع في المنطقة وكبح جماح هجوم إيراني متوقع على إسرائيل.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحدثت عن وجود ارتباط بين نجاح المفاوضات والحد من الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين وإسرائيليين أن طهران قد تؤجل الانتقام من إسرائيل كي تتيح الفرصة للمفاوضين للتوصل إلى هدنة في غزة.
فيما تحدثت وسائل إعلام عن تخفيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدة موقفه وترك مساحة أوسع لفريقه التفاوضي بالدوحة.
وفي هذا السياق أعرب الوزير السابق من حزب الليكود أيوب قرا عن تفاؤله بما يجري في الدوحة مؤكدا أن تأثير إيران على تلك المباحثات كبير جدا.
وأضاف قرا لقناة سكاي نيوز عربية إن "الموضوع ليس في السنوار ولا حماس ولا حزب الله الموضوع كله في إيران ولو طهران معنية بعدم قيام حرب في المنطقة فهي لها التأثير".
وأوضح أن كل الأطراف معنية بوجود حلول أكثر من السابق لعدة أسباب أبرزها أن إيران لم تكن في صورة الصفقة في السابق والآن هي جزء مما يحدث في الدوحة.
وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو الوحيد الذي لديه القدرة على التحدث مع جميع الأطراف حتى الإيرانيين.
وبين أن إيران كانت تريد المشاركة بوفد في اجتماعات الدوحة وهي المعنية باندلاع الحرب أو ضمان الاستقرار، لأن حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات في العراق يتلقون التعليمات والتمويل والسلاح منها.
وأكد أن: "إسرائيل لديها إمكانية لتدمير إيران وهي مستعدة للحرب وكذلك السلام".
وشدد على أن: "نتنياهو لا يريد الحرب ولا يقرر بنفسه الدخول فيها أم لا، وإنما يعتمد على جهات الأمن التي أوسط بالصفقة لتحقيق الاستقرار مع إمكانية العودة للحرب".
وبين أن نتنياهو لم يعد يخشى على ائتلافه الحكومي وقد يطلب تصويت البرلمان على الصفقة لضمان وجود شعبية لها، وهو ما أثر على موقفه وجعله يبعث بالوفد التفاوضي للدوحة.
وأشار إلى أن تحفظات إسرائيل تهدف لضمان الاستقرار في المنطقة حتى لا تعود الحرب مستقبلا والوسطاء وضعوا اتفاقية يمكن الموافقة عليها.
وطالب أهل غزة بالتخلص من حركة حماس لوقف الحرب وترسيخ مفاهيم جديدة في غزة مؤكدا أن إسرائيل لا تريد أن يستمر القتل في غزة.