محادثات الدوحة، جولة جديدة وفرصة أخيرة لوقف التصعيد، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإتمام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.
ورغم مشاركة وفد رفيع المستوى من إسرائيل وممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلا أن حماس رفضت المشاركة وقالت إنها لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه سابقا، متهمة نتنياهو بالمراوغة.
وفي تصريحات لسكاي نيوز عربية قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن الحركة لا ترى جدوى من المشاركة في أي مفاوضات مقبلة لا تناقش إطارا تنفيذيا للصفقة.
ورغم عدم مشاركتها فإن مصادر أفادت بأن حماس أبلغت الوسطاء باستعدادها للقائهم بعد محادثات اليوم لترى مدى جدية إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق.
أما البيت الأبيض فقد حث كل الأطراف المعنية على حضور هذه الجولة من المفاوضات، ودعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي كلا من إسرائيل وحماس إلى إظهار مرونة وتقديم تنازلات، مشيرا الى أن تحقيق التقدم لا يزال أمرا ممكنا في الأيام القليلة المقبلة.
وستتواصل المباحثات الهادفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز الإمارات للسياسات الدكتور محمد زغول، في حديث لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية":
- الوقائع تشير إلى صعوبة في تحقيق خرق في الأزمة، وهناك رغبة أميركية بتحقيق ذاك الخرق.
- عدم حضور حماس سيترك أثرا سلبيا، ولكنها قدمت ما هو مطلوب منها من التنازلات في جولات سابقة.
- التاريخ يعطينا إشارة أن إسرائيل بعد كل عملية اجتياح تصاب بعمى القوة، وهي اليوم مصابة بنفس العمى.
- إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب، ولا أحد يعرف ماذا يريد نتنياهو من الاستمرار بالحرب.
- لدينا تحذيرات جدية من حرب عالمية ثالثة.
- الأسلحة الروسية المقدمة لطهران مشروطة بأن يكون الرد الإيراني على قواعد أميركا وليس فقط على إسرائيل.
- عمى القوة الذي أصاب نتنياهو يهدد المنطقة بأكملها.
من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة "إيران دبلوماتيك" الدكتور عماد أبشناز:
- المنطقة على صفيح ساخن، الرد الإيراني سوف يتأثر بنتيجة المفاوضات وممكن أن يتغير نوع الرد وفقا لذلك.
- إيران تتريث ولكن لا يمكنها ألا ترد على اغتيال إسماعيل هنية.
- سبب التصعيد في المنطقة السياسة الأميركية، يد نتنياهو مفتوحة لارتكاب كل هذه المجازر وأميركا تؤمن له الغطاء السياسي.
- هناك تيار في إيران يطالب برفع سقف الحرب.
- هناك لاعبون دوليون دخلوا على الخط، فروسيا مثلا مستعدة لمساعدة إيران وبدأت بإرسال الأسلحة لطهران، الأمر بات عالميا وليس إقليميا.
- هناك ضغوطات ووساطات حصلت خلال الأسبوعين الماضين مع إيران كي تنتظر وقف إطلاق النار.
- إيران لا يمكنها السيطرة المطلقة على حلفائها.
- الثأر قادم قادم لكن نوعه قد يختلف، ممكن أن يكون من خلال إطلاق عشرات الصورايخ والمسيرات أو ربما اغتيال شخصيات سياسية.
- واشنطن والدول الأوروبية موافقون على اغتيال إيران لشخصيات إسرائيلية وينتهي الأمر دون ضربات مباشرة.
بدوره، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور سمير التقي:
- لن يتورط جنود أميركيون بهجوم مباشر على إيران، إلا في حال المساس بمصالح أميركا أو بأمن إسرائيل مباشرة.
- دخول عناصر جديدة على خط الأزمة عقدها أكثر.
- إيران تحاول أن تصبح طرفا في تشكيل الحل النهائي للأزمة.
- هناك مشكلة بين أميركا وإسرائيل وهي أن الأخيرة لم تحقق ردعا استراتيجيا ضد إيران.
- أميركا لا يمكن أن تستمر في توظيف كل موقفها الدبلوماسي حيال هذه القضية.
مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد المصري:
- حماس ليست بعيدة عن النقاشات وتشارك كما شاركت في الجلسات السابقة، وتتعاطى مع الوسطاء كأنهم ممثلون لها.
- عباس أبدى استعدادا للذهاب إلى غزة، وطالب مجلس الأمن بتأمين الحماية، وهذا جديد في الخطاب السياسي الفلسطيني.
- نحن نقول بشكل واضح أن الولايات المتحدة تقود العدوان على الشعب الفلسطيني.
- هناك تحرك نشط على الصعيد العربي، وعباس سيزور السعودية بعد أيام.
- نتطلع إلى وحدتنا الجغرافية والمسار السياسي الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.