تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي ترتب عليه معاناة كبيرة للسكان المدنيين الذين اضطروا للنزوح من مناطقهم مرات عديدة.
ويأمل سكان قطاع غزة في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ظل انعدام وجهة آمنة ونقص حاد في المواد الغذائية.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية من دير البلح محمود عليان إن الدبابات الإسرائيلية تحركت في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة واندلعت اشتباكات مع مقاتلي حركة حماس، مضيفا أن الحي شهد مقتل 5 فلسطينيين نتيجة غارات إسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ذكر أن صاروخا أطلق تجاه موقع كيسوفيم شرق محافظة خان يونس، ليواصل استراتيجية إخراج السكان من المناطق التي يعتقد أن الصواريخ انطلقت منها.
وطلب الجيش من سكان منطقة القرارة وضواحيها النزوح عنها رغم أن هذه المنطقة تم تحديدها أكثر من مرة في الأيام السابقة ليخليها السكان ويتجهوا نحو الغرب.
ولفت إلى أن عمليات القصف للجيش الإسرائيلي مستمرة على شرق خان يونس، ما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية.
واوضح المراسل أن 3 فلسطينيين آخرين تم انتشالهم إثر الغارات التي استهدفت تجمعات سكنية، أمس الأربعاء، وأدت إلى مقتل 13 فلسطينيا ليرتفع عدد الضحايا إلى 16 فلسطينيا.
وأشار عليان إلى أن حركة حماس من جانبها بدأت في العودة لاستخدام خيارات عسكرية كانت غائبة مثل إطلاق الصواريخ على تل أبيب.
كما شنت الحركة هجوما بطائرات انتحارية على تجمعات للجيش الإسرائيلي شرقي خان يونس وأطلقت صواريخ "رجوم" قصيرة المدى على مناطق الجيش الإسرائيلي شرق المحافظة.
في غضون ذلك لا يزال سكان قطاع غزة يعانون من وضع إنساني مأساوي، إثر استمرار العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وقال شهود عيان لسكاي نيوز عربية إنهم باتوا لا يملكون المال، والإصابات الشديدة طالت نسبة كبيرة منهم فضلا عن دمار هائل بالبيوت.
وطالب الأهالي بضرورة حل الأزمة الحالية، وعودتهم لبيوتهم التي خرجوا منها، وعدم استمرار الحرب الحالية التي قضت على الأخضر واليابس بالبلاد.
كما دعا عدد من السكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحملة العسكرية على قطاع غزة، ووجه بعضهم رسائل لزعيم حركة حماس يحيى السنوار لحل هذا الوضع الصعب ووقف الدمار، حتى يعودوا للمناطق التي اخرجوا منها خاصة شمال غزة.