تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة تعد حاسمة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وتجري الجولة بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل، فيما تغيب عنها حركة حماس، التي أعلنت في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أنها لن تعيد التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه سابقا، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمراوغة.
وحضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كل الأطراف على عدم تقويض محادثات الهدنة في غزة.
وخلافا للتوقعات وسلوكه في الجولات السابقة، أعلن نتنياهو عن إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة، ومنحه الصلاحيات اللازمة.
وعلى النقيض، أعلن قيادي في حماس في تصريحات لسكاي نيوز عربية عدم المشاركة الحركة في مفاوضات الدوحة، وأكدت إنها لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه سابقا.. واتهمت الحكومة الإسرائيلية برفع سقف مطالبها لإبقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية.
وقال المسؤول البارز في حركة حماس محمود مرداوي إن الحركة فقدت ثقتها في قدرة الولايات المتحدة على الوساطة في المحادثات.
وقال آخر إن الحركة ستشارك في حال ركزت المباحثات على مقترح وقف إطلاق النار، الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن وحظى بموافقة مجلس الأمن.
ومع غياب ممثلين عن الحركة، توقع مصدر مطلع أن يتم التشاور بين حماس والوسطاء في أعقاب المباحثات.
وكثفت الإدارة الأميركية مساعيها في الأيام الأخيرة ، واعتبرت أنه لا يوجد مبرر لأي طرف لعرقلة التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين إن الرئيس بايدن يعمل بلا ككل من أجل تسوية دبلوماسية بما في ذلك التوصل لاتفاق بشكل عاجل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مضيفا أنه "لا يوجد المزيد من الوقت لتضييعه، ولا توجد أعذار لأي طرف لأي تأخير أو تأجيل لعقد اتفاق".
وتأمل واشنطن في أن يؤدي التوصل لاتفاق، إلى منع إيران من القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
غير أن محللين يروون أن كلا من نتنياهو وقائد حماس الجديد يحيى السنوار، قد يكون لهما مصلحة في إطالة أمد الصراع، لأسباب تهدف مصالح كل منهما.