تعددت التقارير التي تحدثت عن الأساليب التي يتبعها قائد الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس يحيى السنوار في التخفي والنجاة من أي محاولة اغتيال.
آخر هذه الروايات كانت ما كشف عنه جنرال إسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية كانت على "بعد دقائق" من السنوار، وأن قهوته كانت "لا تزال ساخنة".
جاء ذلك في مقابلة لقائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي العميد دان غولدفوس مع القناة الإسرائيلية 12، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي المقابلة، يصف غولدفوس كيف عثرت القوات الإسرائيلية على مخبأ يحيى السنوار تحت الأرض، وتحدث عن نجاحات الجيش الإسرائيلي في الحرب في غزة.
وقال غولدفوس، الذي انتهت مهمته في غزة للقناة 12 الإخبارية إن الجيش الإسرائيلي كان "على بعد دقائق" من القبض على زعيم حماس يحيى السنوار في مجمع بأحد أنفاق غزة.
مكان السنوار لا يعرفه أحد غير قلة مختارة من الأفراد الموثوقين جداً، كما أنه يعتمد على الرسائل الخطية الموقعة في نقاشاته مع بقية القادة في الحركة.
هذه الرسائل يتم نقلها عبر سلسلة معقدة جدا من الوسطاء، وفي الحالات النادرة يستخدم الاتصالات الهاتفية مع بروتوكولات أمنية خاصة جدا وبواسطة شبكة خوادم منفصلة كليا عن شبكة غزة.
كل هذه الوسائل وفرت للسنوار مرونة كبيرة في التنقل والاختفاء، ولكنها أيضا ليست خالية من الخطر.
ومثال على ذلك، كيف شارك أحد رسل محمد الضيف، شريك السنوار، في تصفيته بحسب تقارير إسرائيلية.
من هو يحيى السنوار؟
- ساعد السنوار في تأسيس حماس في أواخر الثمانينيات.
- في عام 1989، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جنديين إسرائيليين.
- أمضى 22 عاما في السجن وكان واحدا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.
- في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز" في ديسمبر، قال مايكل كوبي، الضابط السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إنه استجوب السنوار، لأكثر من 150 ساعة.
- ووصف كوبي السنوار بأنه قوي، خال من المشاعر ولكن ليس مريضا نفسيا.
- وأضاف أن السنوار الملقب بـ"جزار خان يونس"، نسبة إلى البلدة التي ينتمي إليها تفاخر أثناء استجوابه بقتل المخبرين الفلسطينيين المشتبه بهم "بشفرة حلاقة" و"منجل".
- في عام 2017، بعد ست سنوات من إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة.