أعلن محمد بشير أبو نمو، رئيس وفد الحكومة السودانية المشارك في الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة، انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف.
وقال أبو نمو، على حسابه في فيسبوك: "الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".
ووفقا لما رشح من معطيات، فإن المشاورات التي أجراها الوفد الأميركي برئاسة المبعوث توم بيريلو مع وفد حكومة بورتسودان فشلت في الاتفاق على طبيعة وفد بورتسودان، إذ تمسك الجانب الأميركي بأن يشارك السودان بوفد للقوات المسلحة يقوده مسؤول رفيع في الجيش في حين تمسك وفد بورتسودان بـ"الوفد الحكومي". كما تمسك وفد بورتسودان بعدم مشاركة منظمة الإيقاد.
وقال المحلل السياسي شوقي عبد العظيم، إن القرار ستكون له تبعات خطيرة، مشيرا إلى أن القرار النهائي سيكون في يد الجيش.
وأوضح عبد العظيم لموقع "سكاي نيوز عربية": "المشكلة الأساسية أن نتيجة فشل هذه المفاوضات سيقع على عاتق القوات المسلحة التي تتراجع ميدانيا في الوقت الحالي ويتم استنزافها في عدة مناطق في البلاد.. أتوقع أن تسير الأوضاع نحو المزيد من التعقيد في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والضغوط الدولية المتزايدة، لكن أعتقد أن المفاوضات ستعقد لأن السيناريو المتوقع في حال عدم قيام المفاوضات لن يكون في صالح الجيش".
وكانت قوى مدنية وعسكرية سودانية انخرطت السبت في نقاشات مكثفة بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين في مدينة جدة السعودية والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من أجل الوصول إلى صيغ توافقية لإنجاح المفاوضات التي دعت الولايات المتحدة طرفي الحرب في السودان - الجيش وقوات الدعم السريع - لعقدها في جنيف السويسرية نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت الولايات المتحدة قبل انطلاق اجتماعات جدة إنها تهدف لاختتام أشهر من المشاورات مع أطراف الصراع والشركاء الإقليميين والخبراء الفنيين، والآلاف من السودانيين المطالبين بإنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023.