قبل أيام قليلة أدى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليمين الدستورية لولاية ثانية من خمس سنوات وتعهد بـ"محاربة بلا هوادة لسوء الإدارة والفساد"، وذلك خلال حفل في نواكشوط بحضور عدة وفود أجنبية.
وأكد الغزواني في خطاب تنصيبه التزامه بـ"بذل كل ما في وسعه للارتقاء إلى مستوى تطلعاتهم وتحقيق آمالهم".
وفي حوار أجرته صحيفة "ذا صنداي تايمز" مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تقول إنه أجاب على معظم الأسئلة بشكل مباشر وأطلق ابتسامة "ساخرة" عند مناقشة مواضيع شائكة مثل مجموعة فاغنر.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن المنظمة شبه العسكرية الروسية، والتي أعيدت تسميتها باسم "فيلق أفريقيا" بعد وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين، تعاونت مع العديد من البلدان على عتبة موريتانيا لإحداث الفوضى في الجماعات الجهادية والسكان المحليين.
وعندما سألت "ذا صنداي تايمز" الرئيس الغزواني عما إذا كان يعتبر فاغنر مجموعة مرتزقة أو جماعة إرهابية أو جزءا من الجيش الروسي. قال: "لقد أخبرتنا مالي دائما أنها تابعة للدولة الروسية". "إذا أراد الناس تسميتها فاغنر فهذا جيد. هذا لا يهمنا. ليس لدينا فاغنر هنا".
وقالت الصحيفة في سؤال آخر إن هناك اقتراحات بأن الولايات المتحدة قد ترغب في إرسال قوات إلى موريتانيا بعد خروجهم من النيجر، فأجاب الغزواني: "أستطيع أن أخبرك أن الأميركيين لم يسألوا هذا السؤال أبدًا. بشكل عام، في بلدنا، لا نفضل ذلك. إنهم شركاء وأصدقاء، ولكننا ليس لدينا قاعدة عسكرية هنا".
وفي سؤال حول احتياطيات الغاز الطبيعي الموجودة تحت البحر والتي تقول الصحيفة البريطانية أنها قادرة على دعم اقتصاد بحجم ألمانيا لمدة خمس سنوات، قال الغزواني: "لن نأكل ما لا نملكه. عندما نحصل عليه، سنأكله".
وحول موضوع الهجرة غير القانونية عبر موريتانيا، قال الغزواني: "تلتقط قوات الدرك الجثث على الساحل كل يوم تقريبًا". "الهجرة تمس كل شيء. إنها ليست شيئًا يمكننا القضاء عليه".