منذ السابع من أكتوبر الماضي، دأبت إسرائيل على تصفية أسرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في عمليات متنوعة أسفرت عن قتل عدد من أبنائه وأشقائه انتهاء باغتياله في طهران، الأربعاء.

ونعى أفراد من عائلة هنية مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، وقالت إيناس زوجة ابنه حازم الذي قتل في حرب غزة، في مقطع فيديو على حسابها على "إنستغرام": "رحمة الله عليك يا أعظم الرجال يا رئيسهم يا أنقاهم، والله لو نبكيك العمر ما نوفيك حقك يا حبيبنا. رحمة الله عليك".

 

كما كتبت ابنته سارة إسماعيل عبر منصة "إكس" معبرة عن حزنها بفقدان والدها: "انكسر ضهري يابا. وين رحت وسبت حبيبة قلبك سارة وين يابا".

كما قال عبد السلام، النجل الأكبر لإسماعيل هنية، إن والده "نال ما تمناه"، مؤكا على أهمية توحيد الصف الفلسطيني و"هو الهدف الذي سعى إليه والده"، بحسب تعبيره.

عائلة في مرمى النيران

كان هنية قد أكد في وقت سابق أن 60 شخصا من أفراد عائلته قتلوا خلال الحرب الحالية، وعلق على اغتيال أبنائه في وقت سابق، قائلا إن "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا تجاه مساعي اتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار، ولن ينجح في أهدافه".

وفي يونيو الماضي قال هنية في تعقيبه على مقتل شقيقته وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على منزلهم غربي غزة، إن استهداف 11 شخصا من عائلته "لن يغير من مواقف الحركة ومقاومتها".

اغتيال هنية داخل الأراضي الإيرانية يضع طهران في مأزق الرد

وفي وقت سابق، قصفت طائرات إسرائيلية مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بغزة ما تسبب في مقتل 10 من أفراد عائلة هنية، من بينهم شقيقته.

كما أعلن عبد السلام هنية عبر "فيسبوك"، مقتل 3 من أشقائه و3 من أحفاد إسماعيل هنية خلال قصف في أبريل الماضي.

ولإسماعيل هنية 13 ابنا وابنة، قتل منهم حازم وأمير ومحمد في غارة أبريل، التي قضت أيضا على أحفاده آمال وخالد ورزان.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق شقيقة هنية (صباح) في بلدة تل السبع في النقب جنوبي إسرائيل، وأعلنت أنها تخضع لتحقيق يشترك فيه جهاز الأمن الداخلي.

يشار إلى أن إسماعيل هنية له شقيقتان تسكنان جنوبي إسرائيل، وتحملان جنسيتها لزواجهما من عربيين إسرائيليين.