وصف محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأنه "جريمة بشعة تضاف لسجل جرائم إسرائيل".
وقال الهباش في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، صباح الأربعاء: "خسارة أي فلسطيني خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني، فما بالك عندما تكون بحجم قيادي كبير من قادة الشعب الفلسطيني".
وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، اغتيال هنية إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ولم تؤكد إسرائيل دورها في تنفيذ هذه العملية حتى الآن، إذ طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم التعليق على الحادث.
تبعات مباشرة
وعن تداعيات اغتيال هنية، شدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن "اغتيال هنية يعقد الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، وسيلقي بظلاله على كل شيء".
وأشار الهباش ألى الوقوف "صفا واحدا" مع حماس، مضيفا: "كل الشعب الفلسطيني يقف صفا واحدا لأي استهداف إسرائيلي لأي فلسطيني مهما كان. هذه مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية".
وأضاف أن "إسرائيل استفادت كثيرا من حالة الانقسام ووظفتها بشكل بشع، ومن الواجب علينا أن نتوحد وأن نكون في خندق واحد ضد كل التحديات التي يفرضها علينا الاحتلال".
وأكد مستشار عباس أنه "رغم انهيار المفاوضات عقب حادث الاغتيال، فإن الأولوية من حيث المبدأ لا تزال وقف العدوان وقفا شاملا داخل فلسطين وخارجها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. لا نريد أن يستمر هذا العدوان لأنه استمراره يعني استمرار خسارة أبناء الشعب الفلسطيني".
ومضى الهباش قائلا: "نحن في خضم معركة واستهداف متواصل، ولن تتوقف إسرائيل عن جرائمها ولا يتوقع أحد أن يقف الشعب الفلسطيني عن استعادة حقوقه وإقامة دولته وتقرير مصيره".
اغتيال قائدين
وكانت حماس أعلنت اغتيال هنية في طهران، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
ويتوقع أن تتصاعد المخاوف التي تنامت من اتساع رقعة الحرب وفق معادلة "الرد والرد المضاد"، مع اغتيال هنية مهندس شؤون حماس السياسية.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن مصادر إيرانية قولها إن "اغتيال هنية تم بصاروخ موجه نحو جسده مباشرة".
وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين.