قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إن اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر انتهى، وإن أعضاءه فوضوا نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد "نوع" و"توقيت" الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله الذي أودى بحياة 12 طفلا وفتى في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق حادثة بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل السبت، حيث قتل 12 فتى في هجوم صاروخي نفى حزب الله علاقته به.
وكان حزب الله قد أعلن في البداية أنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان، لكنه نفى تورطه في الهجوم على مجدل شمس.
لكن إسرائيل قالت إن الصاروخ إيراني الصنع وإنه أُطلق من منطقة تقع شمالي قرية شبعا في جنوب لبنان، واتهمت جماعة حزب الله بشن الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "الصاروخ الذي قتل أولادنا وبناتنا كان صاروخا إيرانيا وحزب الله هو التنظيم الإرهابي الوحيد الذي يمتلك مثل هذه الصواريخ في ترسانته".
وأثار الهجوم مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة التي يزداد فيها التوتر بسبب حرب إسرائيل في غزة. وأدت الحرب التي اندلعت قبل أكثر من تسعة أشهر إلى مقتل عشرات الآلاف وإحداث أزمة إنسانية في القطاع الساحلي الضيق.
وقال البيت الأبيض في بيان الأحد "هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها".
وأضاف أن واشنطن تجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين منذ هجوم السبت، الذي ندد به ووصفه بأنه "مروع".
وعبرت بريطانيا عن قلقها إزاء تفاقم التصعيد، بينما قالت مصر إن الهجوم قد يؤدي إلى "انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة".
في غضون ذلك، تجمعت آلاف العائلات لحضور جنازات قتلى الهجوم في مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تعترف بها معظم الدول.
وأحاط المشيعون، الذين كان العديد منهم يضع العمامة الدرزية التقليدية ذات اللونين الأبيض والأحمر على رأسه، بالنعوش في أثناء الجنازة.
وقال دولان أبو صالح رئيس المجلس المحلي لمجدل شمس في تصريحات بثها التلفزيون الإسرائيلي "مأساة ثقيلة، يوم أسود وقع على مجدل شمس".
في غضون ذلك، ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أنها أرجأت وصول بعض الرحلات من مساء الأحد إلى صباح الاثنين دون إبداء أسباب.