تتحدث إسرائيل وحركة حماس، الأحد، عن استئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق وقف القتال في غزة، رغم تسارع وتيرة الهجمات الدموية على القطاع المنكوب.
فبعد الهجوم على مواصي خانيونس ومصلي الشاطئ ومدرسة في مخيم النصيرات، حيث قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، عاد الحديث عن المفاوضات المتعثرة والبطيئة، التي تتوسط فيها مصر وقطر وتشارك بها الولايات المتحدة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن مستمرة، رغم الهجوم الكبير على المواصي، السبت، الذي قالت إسرائيل إنه كان يستهدف اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يغادر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إلى الدوحة هذا الأسبوع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "نقطة الخلاف الأساسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض، هي عودة سكان غزة إلى شمالي القطاع"، حيث يطالب نتنياهو الوسطاء بخطة لمنع عودة المسلحين إلى الشمال.
وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في وقت سابق من الأحد، إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف الرشق في بيان أن "ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردا على مجزرة المواصي غرب خانيونس، لا أساس له من الصحة".
واتهم الرشق نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال إن التصعيد في الهجمات من جانب نتنياهو والحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إحباط الجهود الرامية لإنهاء الصراع.
وجاء في البيان "هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع".
وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، قالا السبت إن المفاوضات توقفت بعد 3 أيام من المحادثات المكثفة.