دانت مصر، السبت، الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي بقطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن مصر "دانت بأشد العبارات قصف إسرائيل منطقة المواصي غرب خانيونس المليئة بالنازحين، بما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وطالبت مصر إسرائيل بـ"الكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاما بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كما شددت على أن "تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات".
وأكدت مصر أن "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمت وعجز دولي مخز".
وقتل أكثر من 70 فلسطينيا وأصيب نحو 300، السبت، في عدة غارات إسرائيلية متتالية على منطقة المواصي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بغارة جوية على منطقة المواصي، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس، كان إلى جانب الضيف ضمن أهداف الضربة الإسرائيلية.
وذكرت حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي "يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن الحديث عن استهداف الضيف غير صحيح.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي وذكر أن الغارة على خانيونس استهدفت الضيف "كلام فارغ".
وأضاف أبو زهري لـ"رويترز": "جميع الضحايا مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأميركي والصمت العالمي. هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق".
وذكرت مصادر طبية تابعة لحماس أن 71 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على خان يونس وأصيب 289 آخرين.
واستنكرت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان: "مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين".
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "لا زالت هناك العديد من جثامين الضحايا متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحبن لا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف بها الاحتلال أماكن وخيام النازحين"، واصفا ما حصل بأنه "مجزرة جديدة".
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخانيونس، وكانت إسرائيل أعلنتها "منطقة إنسانية" وطلبت من النازحين التوجه إليها.
وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفا إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.