اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، أنه لا مفر من "حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله"، لكنه شدد في المقابل على أنه لا يستخف بالثمن المتوقع لهذه الحرب.
وقال سموتريتش في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "لا أستخف بالثمن المتوقع لحرب لبنان، لكن أي ثمن ندفعه اليوم سيكون أقل بكثير مما سندفعه إن لم نتحرك".
من جهة أخرى، ناشد الوزير اليميني المتطرف أغلبية الإسرائيليين ألا ينجرفوا وراء ما وصفه بـ"الأقلية الصاخبة التي تحاول جر إسرائيل بالقوة إلى حروب داخلية".
وأضاف أن "الأقلية أرادت حرق كل شيء قبل الحرب، ولا تسيطر على نفسها عندما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي في غزة والحدود الشمالية".
وقال: "ينبغي تجاهل هذه الأقلية المتطرفة، حتى لو حاولت وسائل الإعلام تضخيمها وجعلها حدثا بارزا".
الخطة الإيرانية
وقال سموتريتش: "النظام الإيراني لديه خطة لتدمير دولة إسرائيل. وهي تعتمد على إطلاق نار ضخم بعشرات الآلاف من الصواريخ في أنحاء البلاد من أماكن عديدة في الشرق الأوسط، في مزيج من احتلال الأرض من عدة ساحات، بما في ذلك الساحات الداخلية".
وأضاف: "لا مفر من حرب حادة وسريعة لإخراج حزب الله من اللعبة، وحرمانه من القدرة على أن يكون جزءا من هذه الخطة في السنوات المقبلة".
وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى حزب الله.
وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعيد نشر بعض قواته نحو الشمال، أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "غير موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع حزب الله.
بدوره، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.