أكدت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنها ترغب في تجنب توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بينما تأمل في أن يساعد الوصول لاتفاق في غزة في خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية صامويل وربيرغ لـ"سكاي نيوز عربية"، إن تركيز الإدارة الأميركية في هذا الوقت منصب المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، على أمل أن يؤدي الاتفاق بين الطرفين إلى تهدئة الوضع بالمنطقة.
وأضاف وربيرغ: "رغم أننا لم نصل لهذا الاتفاق بين حماس وإسرائيل، لا نزال نبذل كل ما في وسعننا لحث الإسرائيليين واللبنانين على تهدئة الوضع".
وانتقد المسؤول الأميركي حزب الله، متسائلا: "من أعطاه الحق في استغلال الفراغ السياسي في لبنان لشن هجمات عبر الحدود؟ لا يمكن القبول أن تشن هذه المجموعة الإرهابية هجمات على دول أخرى".
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "نرى أن هناك حلا دبلوماسيا ممكنا، ونقترح ذلك على الإسرائيليين، وهذا يحتاج أن يدرك الطرف الآخر نفس الشيء، وأن يعي حزب الله والمسؤولون اللبنانيون أنه حان الوقت لإيقاف هذه الهجمات".
وتابع وربيرغ: "إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن النفس، وفي نفس الوقت نبذل كل ما في وسعنا ونتناقش مع اللبنانيين والإسرائيليين للوصول لحل دبلوماسي، ليس عبر العنف وخوض معركة جديدة".
وفيما يتعلق بموقف واشنطن تجاه حزب الله قال المتحدث: "الموقف الأميركي تجاه حزب الله واضح جدا منذ عقود، والولايات المتحدة تصنفه كمنظمة إرهابية منذ سنوات، والحزب مسؤول عن قتل أميركيين، لكننا نتعامل مع الحكومة والمسؤولين اللبنانين لا مع حزب الله".
ووجه حديثه لإيران، قائلا: "حان الوقت لأن توقف الدعم والتمويل والتشجيع لوكلائها في المنطقة، سواء حزب الله أو حماس أو جماعة الحوثي. لدينا علاقات مع حلفائنا في المنطقة سواء في الحكومة العراقية أو اللبنانية وغيرهما في المنطقة، ووفق هذا التنسيق نتعامل مع التحديات مع الوكلاء الممولين من إيران".
واختتم وربيرغ حديثه بالقول:" يجب أن ندرك أن حزب الله لديه قوة دفاعية عسكرية وتمويل من إيران، لذا نستمر في مناقشة الأمر مع الإسرائيليين وشركاء آخرين بالمنطقة".