اعتبرت حماس، الجمعة، أن الحديث عن فرض قطر عقوبات على قياداتها "أمر مضحك"، في ظل "تمتع الحركة بعلاقات طيبة مع الدوحة".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عضو فريق التفاوض غازي حمد، أن "حماس ليست موجودة في قطر اليوم وإنما منذ سنوات، وتتمتع بعلاقة طيبة بالقيادة القطرية من دون ضغوط أو إحراج".
وأكد حمد في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "وجود حماس في قطر يدفع لإمكانية التفاهم والتواصل وتوصيل الأفكار خاصة في ظل الصلة بين قطر من جهة، والولايات المتحدة والدول الغربية من جهة أخرى".
وأضاف: "الدوحة تسعى لإيقاف القتال في فلسطين بشكل دائم، كما أن العلاقة بالوسطاء المصريين منذ بداية التفاوض قائمة على التفاهم والتعاون والتنسيق وتبادل الأفكار".
وكان حمد يعلق على تقارير صحفية غربية أشارت إلى أن قطر تمارس ضغوطا على حماس، من أجل الموافقة على اتفاق التهدئة في غزة، وأن الدوحة "كانت قريبة من فرض عقوبات على الحركة".
وشدد على أن مطالب حركة حماس واضحة وبسيطة، وتتمثل في:
- وقف إطلاق لنار الدائم.
- انسحاب قوات الاحتلال.
- عملية تبادل أسرى.
- إعادة إعمار غزة.
ويرى حمد أن "الواقع الميداني يقول إن إسرائيل لا تريد وقف الحرب ولا تريد أن تصل لاتفاق، والصراع الداخلي في إسرائيل يؤكد وجود تنازع على هذه الرؤية".
وكشف عن استعداد حماس لإعادة كل الرهائن المدنيين والعسكريين ضمن صفقة متكاملة، مشيرا إلى أهمية أن "تقتنع إسرائيل أنها لن تفلح في الحل العسكري لأنه أثبت فشله".
وأشار إلى أن: "هناك قناعة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس ليست تنظيما، وإنما تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، وتعبر عن نهج المقاومة وثقافتها وثقافة الوطن، ومن يقاتل ضد الاحتلال في الضفة الغربية هي كل الفصائل الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن أن تصل إسرائيل لنتيجة القضاء على حركة حماس".
ولفت إلى أن "حماس قدمت للوسطاء رؤية واضحة ومفصلة، وتعديلات الحركة وصلت إلى المصريين والقطريين واطلعوا عليها، وهي تعديلات خاضعة للتفاوض، لكن المشكلة أن إسرائيل لم ترد على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن (بشأن مبادرة وقف القتال)".
وأضاف حمد: "يمكن الوصول لاتفاق حال وجود إرادة جدية لدى إسرائيل".