قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين إسرائيليين خلال اجتماع يوم الخميس بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وسط الحرب في غزة.
واجتمع بلينكن مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وشدد بلينكن وفق الخارجية الأميركية على "الحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة والتخطيط للحكم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع".
كذلك أكد بلينكن خلال الاجتماع على "أهمية تجنب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي".
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء، من أن الحزب "سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف"، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، قتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، إن احتمال انزلاق الأمور مع إسرائيل إلى حرب كبرى وارد.
وأكد أنه "في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله"، وأن ذلك "يشمل أهدافا محتملة في البحر المتوسط".
وأردف نصر الله: "يعرف العدو جيدا أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا"، مضيفا: "عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا".
وكشف نصر الله أن الحزب يمتلك قدرات قوية لا يعرف "العدو" عنها إلا القليل، لافتا إلى أنه: "إذا فرضت علينا الحرب فإن إسرائيل هي من يجب أن تخاف".
كما أكد حصول حزب الله على "أسلحة جديدة"، ملوحا باستخدامها مستقبلا.
وجاءت تصريحات نصر الله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
وذكر زعيم حزب الله أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1948 التي يتشكل فيها حزام أمني في شمال إسرائيل وتهجير هذا العدد الكبير من السكان بسبب ضربات حزب الله.
وأوضح أن هناك محاولات للفصل بين جبهتي لبنان وغزة، لكنه اعتبر أن جبهة الإسناد اللبنانية كان لها تأثير كبير في مسار المعركة ضد إسرائيل.
ولفت إلى أن عمليات حزب الله ساهمت في استنزاف القوات الإسرائيلية على عدة أصعدة، من خلال إشغال أكثر من 100 ألف جندي وضابط إسرائيلي في جبهة الشمال.