قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل، وهوما رفض بلينكن تأكيده.
وفي إفصاح نادر عن تفاصيل محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى عادة ما تكون سرية، قال نتنياهو إنه أبلغ بلينكن خلال لقائه معه الأسبوع الماضي بأنه "من غير المعقول" أن تحجب واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية "الأسلحة والذخائر" عن إسرائيل.
وأفاد نتنياهو بأنه "بصفتها أقرب حليف لأميركا، تناضل إسرائيل من أجل بقائها وتقاتل إيران وأعداءنا المشتركين الآخرين"، مضيفا أن بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية تعمل "ليلا ونهارا" لإلغاء مثل هذه القيود، وفقما ذكرت "رويترز".
وأوقفت إدارة بايدن في مايو شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.
بلينكن لا يكشف عن تفاصيل حديثه مع نتنياهو
- في حديثه في مؤتمر صحفي في واشنطن، رفض بلينكن الإفصاح عما دار بينه وبين نتنياهو أو تأكيد ما إذا كان قد أعطى له مثل هذه الضمانات التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
- بلينكن قال إن شحنات الأسلحة، باستثناء شحنة قنابل كبيرة، تمضي قدما نظرا لأن إسرائيل تواجه تهديدات أمنية من خارج قطاع غزة، مثل حزب الله وإيران.
- تابع بلينكن قائلا "نحن، كما تعلمون، نواصل مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن فيما يتعلق بالقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا من استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان، مثل رفح. وهذا لا يزال قيد المراجعة".
- المسؤول الأميركي أردف: "لكن كل شيء آخر يمضي كالمعتاد، ومرة أخرى من منظور التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التحديات المتعددة".
وكان بايدن قد حذر إسرائيل في أبريل من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية غزوا كبيرا لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.
وبدأت القوات الإسرائيلية بعد أيام من تحذير بايدن هجوما في رفح قائلة إن مسلحي الحركة يتحصنون هناك وأكدت مجددا أن القضاء على حماس وإعادة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان لإسرائيل.
ولم تصف واشنطن الهجوم الإسرائيلي بأنه عملية عسكرية كبيرة، وبالتالي لم تنفذ تحذيرها.
ويتزايد التدقيق في تصرفات إسرائيل خلال عمليتها العسكرية في غزة في ظل تدمير القطاع الساحلي وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الحرب إلى أكثر من 37 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وبدأت الحرب عندما اجتاح مسلحون من حركة (حماس) بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الإثنين أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة كبيرة لبيع أسلحة إلى إسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.
وقالت إن النائب غريغوري ميكس والسناتور بن كاردين وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع لعدة أشهر.