عادت قوات النخبة العراقية لمكافحة الإرهاب، التي ساعدت في هزيمة "داعش"، إلى القيام بدوريات في شوارع بغداد، ولكن هذه المرة بمهمة جديدة؛ حماية المطاعم الأميركية من الذين وصفتهم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بـ"المخربين الغاضبين من حرب غزة".
وخلال الأسابيع الأخيرة، استهدفت الميليشيات العراقية العديد من المطاعم الأميركية، التي يُقال إنها تساعد في تمويل عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
واعتدى رجال ملثمون على فروع "كنتاكي فرايد تشيكن" ومطعم "لي" الشهير. وقال بيان لهذه الميليشيات: "نرفض استخدام الأراضي العراقية في مشاريع استثمارية" من هذا النوع.
وأوضحت "واشنطن بوست": "رد العراق على هذه الاضطرابات بنشر وحدات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة في جميع أنحاء بغداد للحماية من المزيد من أعمال العنف".
ويقول المحللون إن جهود السلطات العراقية تهدف إلى طمأنة المستثمرين الأجانب وإرسال إشارة إلى الجماعات بأن القوات الحكومية هي المسيطرة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن علي، البالغ من العمر 23 عاما، وهو عضو في قوات مكافحة الإرهاب المتمركز الآن في حي الكرادة الصاخب بوسط بغداد، حيث توجد العديد من المطاعم الدولية: "إنه أمر غريب أن يتم تكليفك بحماية مطعم".
وأضاف: "نحن قوات خاصة، ولسنا حراسا شخصيين".