أعلن الجيش الأميركي، السبت، أن طاقم سفينة شحن أصيبت بصواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن، قد غادرها بعد عجزه عن إخماد الحريق الناجم من الهجوم.
وذكرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس: "استهدف الحوثيون المدعومون من إيران سفينة إم/في فيربينا، وهي ناقلة بضائع تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، بهجومين منفصلين بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حرائق على متنها".
وأضافت: "أصدر الطاقم نداء استغاثة. قدمت سفينة إم/في آنا ميتا المساعدة، واستعادت البحارة ونقلتهم إلى بر الأمان، حيث ترك طاقم البحارة السفينة بسبب استمرار الحرائق وعدم القدرة على السيطرة عليها".
وأصيب بحار بجروح خطيرة في الهجوم وتم إجلاؤه من جانب القوات الأميركية.
وذكرت سنتكوم أن "الفرقاطة الإيرانية جمران كانت على بُعد 8 أميال بحرية من إم/في فيربينا ولم تستجب لنداء الاستغاثة".
وكان المتمردون الحوثيون اليمنيون تبنوا أيضا، مساء الأربعاء، هجوما استهدف سفينة تجارية، قائلين في بيان إنهم نفذوا "عملية عسكرية نوعية استهدفت السفينة توتور TUTOR في البحر الأحمر وذلك بزورق مسيّر وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية".
وقال متحدث باسم الحوثيين على تلغرام إن السفينة فيربينا "تغرق في خليج عدن بعد إصابتها بعدد من الصواريخ"، وإن السفينة توتور "معرضة للغرق في الساعات المقبلة".
وأشار إلى أن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع "إخواننا الذين يقاتلون في غزة"، مضيفا أن الحوثيين "يجددون تحذيرهم لكل الشركات من عواقب التعامل مع إسرائيل ومن وصول سفنها إلى موانئ فلسطين".
ويأتي ذلك في سياق هجمات متكررة ينفذها الحوثيون منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
يقول الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على السلطة في جزء كبير من اليمن الذي يشهد حربا منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء عام 2014، إنهم ينفذون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حربا ضد حماس بعد هجوم الحركة على أراضيها في 7 أكتوبر.