انطلقت في موريتانيا، اليوم الجمعة، الحملة الانتخابية لثامن انتخابات رئاسية في البلاد، يتنافس فيها سبعة مترشحين من بينهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

واختار أغلب المرشحين للرئاسيات افتتاح حملاتهم الدعائية من العاصمة الموريتانية نواكشوط، فيما فضل البعض الآخر ولايات الداخل لانطلاق حملاته. 

الأوفر حظا

وينافس الرئيس محمد والد الشيخ الغزواني الساعي للحصول على مأمورية جديدة، ستة معارضين في السباق  إلى القصر الرمادي في موريتانيا. 

وبحسب المراقبيين يعتبر والشيخ الغزواني أوفر المرشحين حظا في الفوز، مبررين ذلك بأن سياسات  غزواني خلال مأموريته الماضية سحبت البساط من تحت معارضيه.

ونجح غزواني في استقطاب أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، مثل حزب التكتل بزعامة المعارضة السابق أحمد والداده وحزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يترأسه مسعود ولد البلخير اللذين أعلانا دعمهما لولد الغزواني في هذه الاستحقاقات.

ويرى المتتبعون للشأن السياسي في موريتانيا، بأن نظام الرئيس ولد الغزواني استطاع أن يخلق نموذجا سياسيا وتنمويا مقنعا، جعلت شعبيته تتزايد داخل الأوساط الموريتانية خصوصا من فئة الشباب. 

ويضيف المتبعون ان من بين سياساته التنموية إنشاء مندوبية تآزر التي استفاد منها أكثر من مليون خمسة مائة ألف مواطن، كما منح بعض الزيادات في الرواتب والعلاوات التي تم إقرارها في مأموريته المنتهية.

ويحظى محمد ولد الغزواني الآن بأغلبية الأعضاء في الجمعية الوطنية، إذ حصل حزب الإنصاف الذي يدعم الرئيس على 107 مقاعد من أصل 176 في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي.

انتخابات رئاسية بموريتانيا.. 6 معارضين ينافسون الغزواني

أخبار ذات صلة

7 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
موريتانيا.. الحزب الإسلامي يقدّم مرشحاً للانتخابات الرئاسية

بيرام الداه أعبيد

يعد الحقوقي والنائب البرلماني بيرام الداه أعبيد المنافس القوي لولد الشيخ الغزواني، بين بقية المترشحين.

يخوض ولد أعبيد السابق الرئاسي للمرة الثالثة على التوالي، استطاع الحصول في آخر انتخابات على أكثر من 18% من الأصوات.

ويشارك في الانتخابات رئيس المعارضة ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية  الإخواني"تواصل"، حمادي ولد سيدي المختار، والمحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمدن، ورئيس حزب العدالة والديمقراطية بوكاري مامادو با، والأستاذ الجامعي أوتوما سوماري، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي الوافي.

وتستمر الحملة الدعائية لأسبوعين، حيث تختتم في 27 يونيو عند منتصف الليل، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي لمدة 24 ساعة، قبل أن يتجه 1.9 مليون ناخب موريتاني  إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد.