أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تشاؤمهم، ليل الأربعاء الخميس، بعد أن قدمت حركة حماس ردها على اقتراح وقف إطلاق النار، ووصفوه بأنه "واحد من أكثر المقترحات تطرفا".
وخلص المسؤولون الإسرائيليون الذين حللوا رد حماس إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف ضئيلة. ووصفت مصادر إسرائيلية رد حماس على اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "فاشل" وانتقدت تورط واشنطن، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأفادت الصحيفة نقلا مسؤول إسرائيلي قوله "قامت إسرائيل بتحليل عميق لرد حماس وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف معدومة".
ووفق يديعوت أحرونوت، فقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييماً للوضع عبر الهاتف مع كبار قادة الأجهزة الأمنية بعد رد حماس.
ونقلت عن مسؤولين كبار في إسرائيل إن حماس تعتقد أن وضع إسرائيل صعب، وأنها تستطيع أن تضع شروطا كبيرة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن حماس تعارض منح إسرائيل حق النقض على هوية 200 من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل عودة المجندات المختطفات، رغم أن الدولة العبرية وافقت على التنازل عن حق النقض لنحو 100 من هؤلاء الأسرى، وفق المصدر.
إضافة إلى ذلك، تصر حماس على دفع مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وترفض بشدة الطلب الإسرائيلي بترحيل الأسرى الفلسطينيين إلى قطاع غزة أو إلى الخارج وتصر على إطلاق سراحهم إلى أماكنهم الأصلية، بما في ذلك الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة العبرية "تصر حماس ليس فقط على ضمانة أميركية بوقف القتال، بل أيضا على ضمانات من الصين وروسيا وتركيا وهو غير مقبول من وجهة النظر الإسرائيلية".
وأفادت بأن مسؤولين في إسرائيل قالوا إن الجواب يظهر أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، لا يثق بإسرائيل، وأنه على قناعة بأنها ستنسف الاتفاق على كل خلاف صغير، ولذلك تصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى، وذلك حتى تدخل إسرائيل المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين "حماس تعلم أن الحرب انتهت ولا سبيل للخروج منها".