كشف مسؤول في فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني أن حزب الله اللبناني، يمتلك أكثر من مليون صاروخ من أنواع مختلفة، بما في ذلك صواريخ موجهة بدقة وصواريخ كاتيوشا معدلة لزيادة الدقة، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات.
وأضاف لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن ترسانة حزب الله، تشمل طائرات بدون طيار انتحارية وطائرات بدون طيار أخرى مزودة بصواريخ روسية الصنع تتيح شن هجمات جوية ضد إسرائيل.
كما يتوفر الحزب على نوع من الصواريخ الإيرانية يسمى "ألماس" مزودة بكاميرا، مستوحى من صاروخ “سبايك” الإسرائيلي، وهو ما يساهم في تغيير قواعد اللعبة حيث يجعل حزب الله أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية على مواقع الإطلاق.
من جهتها تمتلك إسرائيل ترسانة أكبر بكثير من صواريخ جو-أرض تطلق من طائرات حربية مختلفة وطائرات بدون طيار مسلحة.
قصف متبادل
وقد عادت الجبهة اللبنانية إلى الواجهة من جديد مع التصعيد في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، فبينما تواصل تل أبيب محاولتها لإخماد الحرائق في الشمال، تروج أخبار حول ضربة إسرائيلية وشيكة على لبنان.
وقد أدى تبادل إطلاق النار بين الجانبين إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص على جانبي الحدود، مما حول البلدات الحدودية اللبنانية إلى مناطق تشبه مهجورة.
ويمتد الدمار تدريجيا إلى بلدات شمال إسرائيل، التي يطالب سكانها بشكل متزايد الدولة العبرية باتخاذ خطوات عملية لإعادتهم إلى منازلهم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أمس الثلاثاء، أن حزب الله أطلق نحو 80 صاروخا على شمال إسرائي، وهو القصف الأكثر كثافة والأعنف منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق ما يقل عن 100 صاروخ من جنوب لبنان نحو الجليل، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عشرات الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع الحرب في غزة، فيما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006، الأمر الذي أثار مخاوف من توسع القتال في المنطقة.