قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مقطع مصور نشر عبر قناتها على تطبيق تيليغرام اليوم الأحد إن ثلاث رهائن قتلوا، بينهم مواطن أميركي، في العملية العسكرية الإسرائيلية أمس التي تم خلالها إطلاق سراح بعض المحتجزين.
وذكرت كتائب القسام:"نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم ثلاثة أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية".
وأضافت “لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا والوقت ينفذ (...) حكومتكم تقتل عددًا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين".
ويوم السبت، قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، إن بعض الرهائن قتلوا في العملية الإسرائيلية لتحرير محتجزين في مخيم النصيرات ومناطق مجاورة بوسط غزة.
وفي منشور له على منصة تليغرام، قال الناطق باسم القسام "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".
ووصف ما قام به القوات الإسرائيلية في مخيم النصيرات بالجريمة وأن الأسرى الإسرائيليين هم أول من تضرر.
وأضاف "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"، مشيرا إلى أن "العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم"، على حد تعبيره.
وفي المقابل، نفت إسرائيل أن تكون أوقعت رهائن قتلى في العملية التي نفذتها في مخيم النصيرات.
وأعلنت حماس عن مقتل 210 أشخاص في هجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة من حيث استعادت إسرائيل أربعة رهائن.
وقال المكتب في بيان إن "عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح".
جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من الإفراج عن أربعة رهائن في النصيرات السبت، في عملية قال إنها تمت "تحت إطلاق النار". قبل ذلك قال الجيش إنه يستهدف "بنى تحتية" قتالية في النصيرات.
تعقيباً على ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان إن "الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وكانت حكومة حماس أعلنت في بيان سابق عن مقتل 94 شخصا في النصيرات ومحيطها مشيرة إلى أن هؤلاء هم من نقلوا الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والذي "ما عاد قادراً "على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى"، مناشدة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة.