نفت قوات الدعم السريع، الخميس، أن تكون قد استهدفت أي مدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي في تسجيل مصور، إن "الأمر يتعلق بمعركة جرت في أطراف بلدة ود النورة بين عناصر الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والمخابرات العامة وكتيبة من فلول المؤتمر الوطني".
وأضاف أن "ما جرى تداوله من قتل لعشرات المدنيين من سكان البلدة وسلب ممتلكاتهم ما هو إلا افتراء من صنع عناصر النظام القديم".
وكانت تقارير أشارت إلى تهم موجهة لقوات الدعم السريع بمهاجمة القرية، الأربعاء، وقتلت عشرات المدنيين بها.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة من عشرات الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى صغيرة في أنحاء ولاية الجزيرة الزراعية، بعد سيطرتها على عاصمتها ود مدني في ديسمبر.
لكن انقطاع الاتصالات يحول دون التحقق من عدد الضحايا.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وصل إلى بلدة المناقل بولاية الجزيرة، بعد ساعات من هجوم ود النورة.
وأضافت المصادر أن تعداد الضحايا ما يزال جاريا، وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت في القرية ومعظم مناطق ولاية الجزيرة.
وشهدت العديد من مناطق ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، معارك شرسة، وسط تضارب في الروايات حول ما جرى في تلك المناطق.
ويرى مراقبون أن عواقب انهيار السودان ستكون كبيرة وبعيدة المدى، مع آثار واسعة النطاق على تدفق المقاتلين المتطرفين والأسلحة إلى أجزاء أخرى من إفريقيا، بما في ذلك منطقة الساحل حيث تنتشر جماعات متشددة، بالإضافة إلى محاولات اللاجئين دخول أوروبا.