نددت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بمقتل "عدد هائل" من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، بوضع حد لتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن مقتل أكثر من 500 فلسطيني هناك، منذ 7 أكتوبر، "أمر لا يمكن فهمه".
وقال تورك في بيان "كما لو أن الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل ومن ثم في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية ليست كافية، يتعرّض سكان الضفة الغربية المحتلة يوماً بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق. من غير المنطقي إطلاقاً أن يُحصَد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية".
وأضاف فولكر تورك: "أعراف ومعايير قانون الحرب انتُهِكت ببشاعة في غزة".
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان إن إسرائيل استخدمت القوة "غير الضرورية وغير المتناسبة" في الضفة الغربية التي تحتلها، وأدان ما وصفه بالحرمان الممنهج من المساعدات الطبية.
ودرس مراقبو حقوق الإنسان بالأمم المتحدة 80 حالة بدقة من إجمالي 505 حالات وفاة موثقة لفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر.
قال البيان إن بعض الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية كانوا من الأطفال الذين تسلحوا بالحجارة أو الألعاب النارية وإن "من الواضح أنهم لم يكونوا يمثلون تهديدا وشيكا على الحياة".
وأضاف أن ارتفاع عدد من لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بالرصاص في الجزء العلوي من الجسم، إلى جانب حرمان المصابين من المساعدة الطبية، يشير إلى "تعمد القتل".
وقال تورك إن "الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم شاع على نطاق واسع منذ وقت طويل للغاية في الضفة الغربية المحتلة. وهو ما خلق بيئة مواتية لمزيد من عمليات القتل التي ترتكبها قوات الأمن الإسرائيلية خارج نطاق القانون".
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إلى أن عدد المواطنين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ارتفع إلى نحو 530 منذ 7 أكتوبر الماضي، إضافة إلى قرابة 5 آلاف جريح.
يُشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت أكثر من 9025، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 36,479 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82,777 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.