أصدرت محكمة تابعة للحوثيين في اليمن، السبت، حكما بإعدام 44 شخصا، بينهم رجل أعمال يعمل مع منظمات إغاثية، بتهمة التجسس، حسب محامي الدفاع.
وقال المحامي عبد المجيد صبرة إن الـ44 كانوا من بين 49 شخصا اعتقلهم الحوثيون المدعومون من إيران واتهموهم "بالتخابر مع العدو"، مضيفا أن 4 منهم حكم عليهم بالسجن.
وأوضح صبرة أن 16 شخصا صدر عليهم الحكم بالإعدام غيابيا، فيما مثل 28 خرين أمام المحكمة الجنائية المختصة في العاصمة صنعاء.
ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام عدنان الحرازي، الرئيس التنفيذي لشركة برودجي سيستمز، وهي شركة مقرها صنعاء طورت أنظمة لمساعدة المنظمات الإنسانية في تسجيل والتحقق من توزيع المساعدات على المحتاجين في البلد الذي مزقته الحرب.
اعتقل الحوثيون الحرازي في مارس الماضي بعد رشق شركته بالحجارة، وقال صبرة إن حكم المحكمة الصادر، السبت، تضمن مصادرة ممتلكات الحرازي.
واتهم صبرة الحوثيين بتعذيب المتهمين "جسديا ونفسيا"، مضيفا أنهم اختفوا في الحبس الانفرادي لمدة 9 أشهر.
وقال إن فريق الدفاع انسحب في بداية المحاكمة بعد أن رفض القضاة السماح لهم بالحصول على نسخة من أوراق القضية، ووصف المحاكمة بأنها "غير عادلة".
ولم يستجب المتحدث باسم الحوثيين على الفور لطلب التعليق.
احتجز الحوثيون آلاف الأشخاص في السجون اليمنية خلال الحرب الأهلية.
وتوصل تحقيق أجرته أسوشيتدبرس إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا للحرق بالحمض، وعلقوا من معاصمهم لأسابيع في كل مرة، أو تعرضوا للضرب بالهراوات.