اتهم وزير في الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالفشل الذريع" في ظل الحرب في غزة، مما أثار انتقادات من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو مع تفاقم الانقسامات السياسية.
وقال عضو الكنيست غادي أيزينكوت، المراقب في حكومة الحرب، إن نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، داعيا إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام.
وقال القائد العسكري السابق الذي قُتل أصغر أبنائه في الحرب في قطاع غزة في ديسمبر خلال حديثه في مؤتمر إن نتنياهو يضلل المواطنين بشعارات "النصر الكامل" على حركة حماس بدلا من تحليه بالصدق في كشف تعقيد حرب غزة التي دخلت شهرها الثامن.
وأضاف "من يقول إننا سنفكك بضع كتائب في رفح ثم نعيد الرهائن فهو يزرع الوهم الكاذب... سيستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق الاستقرار (في غزة) وبعد ذلك سيستغرق الأمر سنوات أخرى أكثر بكثير لبناء بديل لحماس".
وقال إن نتنياهو فشل في الوفاء بأهم وعوده الانتخابية لعام 2022 التي تضمنت وقف البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وتعزيز الاقتصاد.
وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة في أكتوبر الأول الماضي متعهدة بتدمير حماس لكن خبراء شككوا في إمكان تحقيق ذلك.
وقال حزب ليكود في بيان على تطبيق تيليغرام إن أيزينكوت ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو، يبحثان عن أعذار للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب.
وقال ليكود "بدلا من السعي لتحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة".
وسجال اليوم الأربعاء هو أحدث خلاف في الائتلاف، وقد أثار تساؤلات حول المدة التي قد تستمر فيها حكومة الحرب في إسرائيل في وقت يواجه فيه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقا دوليا بما في ذلك من حليفته الكبرى الولايات المتحدة يتعلق بسلوك إسرائيل في الحرب.
وقالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة وهناك آلاف آخرون طمرتهم الأنقاض.
وفي وقت سابق من مايو، هدد غانتس بسحب حزبه المنتمي ليمين الوسط من ائتلاف الطوارئ الموسع لرئيس الوزراء بحلول الثامن من يونيو ما لم يوضح نتنياهو خطط ما بعد الحرب في غزة.
وساعد غنتس في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، لكن إذا استقال، سيظل رئيس الوزراء متمتعا بأغلبية في البرلمان بدعم من الأحزاب القومية المتطرفة التي أغضبت واشنطن حتى قبل الحرب وطالبت بضم غزة وإقامة مستوطنات فيها.
ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويواجهون كارثة إنسانية حذرت فيها منظمات الإغاثة من اتساع انتشار سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
وبدأت الحرب بعد هجوم قاده مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجازأكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وما زال نحو 120رهينة موجودين في غزة.