قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن إسرائيل تقوم بتحديث خططها لهجوم عسكري في رفح بطريقة "مرضية" للولايات المتحدة.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال المسؤول إن العمليات الإسرائيلية المصممة خصيصا في رفح والضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على حماس في جنوب مدينة غزة قد يؤدي إلى "بعض الفرص لإعادة صفقة الرهائن إلى مسارها الصحيح".

وقد أكد القادة الإسرائيليون مراراً وتكراراً أن الضغط العسكري، وخاصة في رفح، آخر معقل رئيسي لحماس، يشكل ضرورة أساسية كي توافق حماس على صفقة الرهائن.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في محادثات الرهائن مع حماس.

وذكر ميلر حينها أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة "حماس".

أخبار ذات صلة

مسؤول:نقترب من اتفاق أميركي سعودي يشمل الأمن والطاقة النووية
بعد الانتهاء من غزة.. ماذا يجهز نتنياهو للضفة الغربية؟

وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي أن القتال العنيف في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة سيستمر حتى أكتوبر 2024، على ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

ووفق الهيئة الإسرائيلية، فإن قيادة الصف الأول العسكرية لحركة حماس لم تتعرض لأذى تقريبا، وتحتاج نصف عام على الأقل من القتال لتفكيك الإطار العسكري لحماس في غزة.

ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن القدرات القيادة والقدرة على السيطرة لدى حماس قد تضررت بشدة، ولكن ليس بطريقة لا يمكن إعادة تأهيلها.

ومنذ 6 مايو الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ تسبب بنزوح آلاف الفلسطينيين، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

القوات الإسرائلية تصل مواقع في عمق رفح

تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة

وبعد تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل من أن أي هجوم كبير على رفح سيتجاوز "الخط الأحمر" بالنسبة للدعم الأميركي، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات قوية خلال اجتماع مع مجلس وزرائه الأمني.

وقال نتانياهو حسب 3 مصادر مطلعة بما في ذلك أحد مساعديه "لسنا دولة تابعة للولايات المتحدة".

واعتبر موقع "أكسيوس" أن رد فعل نتنياهو القوي، يعكس مزاجه القتالي في الوقت الذي أدت فيه الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة إلى توتر العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.

وقبل أسبوعين بدأ التوتر يتصاعد بين البلدين، بعد أن أوقف بايدن 3500 قنبلة أميركية كانت على متن سفينة على وشك المغادرة إلى إسرائيل.