يشكل اللاجئون السوريون في لبنان ورقة سياسية ساخنة بيد القوى السياسية، فحزب الله يأخذ هذا الملف إلى مستويات جديدة، مع دعوة أمينه العام حسن نصرالله السلطات اللبنانية إلى فتح البحر أمامهم، دعوة يراد منها الضغطُ على الاتحاد الأوروبي الذي يخشى مزيدا من موجات الهجرة إليه.
الشّقّ الآخر من حسابات حزب الله هو الضغط على الأوروبيين وواشنطن لرفع العقوبات المفروضة على سوريا لكونها تعيق عملية إعادة الإعمار وبالتالي عودة اللاجئين.
فهل دعوات ترحيل اللاجئين عبر البحر هذه تلامس حد الاتجار بالبشر، وهل نتجح هذه الاستراتيجيات أم أن تزايد الضغوط يهدد بانفجار داخلي في لبنان؟
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي علي سبيتي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية":
- هذه الأزمة كلما استفحلت يتفاعل معها اللبنانيون كل حسب حساباته السياسية بما ينسجم مع مصالحه.
- كلام نصر الله عبارة عن صرخة باتجاه المجتمع الدولي لحل هذا الملف.
- لا أحد من السوريين ينتظر إشارة المرور لكي يركب البحر.
- الأحزاب السياسية مقاربتها لهذا الملف مقاربة تختلف جدا عن مقاربة الحكومة والمجتمع الدولي والدول المعنية.
- حزب الله قاربه من وجهة نظر سياسية بمعنى أن المسؤول عن الوجود السوري في لبنان هي الحرب السورية، أي إيجاد حل سياسي لتلك الحرب وبالتالي عودة اللاجئين.
الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات بأكثر من مليار يورو للبنان
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية مايا خضرا في حديث لـ"سكاي نيوز عربية":
- خطاب نصر الله كان استثمارا سياسيا من ورائه عدة رسائل فهو لا يستفز فقط الاتحاد الأوروبي.
- الخطاب ابتزاز أيضا لواشنطن وإجبارها على رفع العقوبات على سوريا المنبثقة من قانون قيصر.
- هذا الاستثمار ليس لحل مشكلة اللاجئين بل لابتزاز الاتحاد الأوروبي وتبيان العداوة التاريخية بين حزب الله وأميركا.
- حزب الله شارك في كل الحكومات المتعاقبة على لبنان خلال 20 سنة، كان هناك مقترحا بأن يتم إقامة مخيمات على الحدود اللبنانية السورية كي لا يدخل اللاجئون على لبنان ولكن الحكومات التي كانت بيد الحزب وحلفائه اعترضت.
- حزب الله وحلفاؤه مسؤولون عن أزمة اللاجئين.
- هناك مسؤولية على الاتحاد الأوروبي ولا أنفي ذلك.
- الاتحاد الأوروبي يجب أن يساعد لبنان على ترحيل اللاجئين غير الشرعيين من لبنان.