استبعد وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون، الخميس، أن تحذو بلاده حذو الولايات المتحدة بعد أن حذرت الأخيرة إسرائيل من تعليق إمداداتها بالأسلحة الأميركية حال حدوث غزو كبير لرفح في قطاع غزة.

وقال كاميرون في خطابه بالمركز الوطني للأمن السيبراني، إن "المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات مختلفة تماما عن منظومة الولايات المتحدة".

وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "المبيعات التي تسمح بها لندن صغيرة نسبيا وتخضع لإجراءات صارمة".

وشدد كاميرون بعد إلقاء كلمة على أن "هناك فرقا جوهريا للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا".

أخبار ذات صلة

برسالة "الإحباط العميق".. إسرائيل تعبر لأميركا عن انزعاجها
بالتفاصيل والأرقام.. هكذا تدعم أميركا إسرائيل بالسلاح

ومن جهة أخرى، دعا الوزير أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى تخصيص 2.5 بالمئة من إجمالي ناتجهم المحلي للإنفاق العسكري لمواجهة ما وصفها بالتحديات المختلفة في سائر أنحاء العالم، وحث أعضاء الحلف على أن يحذوا حذو بلاده في هذا الشأن.

ويوصي حلف شمال الأطلسي حاليا بالإنفاق العسكري بنسبة 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، إلا أن أعضاء الناتو لا يصلون جميعهم إلى هذه النسبة.

وأضاف كاميرون: "إذا كان غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غير القانوني لأوكرانيا يعلمنا شيئا، فهو أن القيام بأقل مما ينبغي وفي وقت متأخر للغاية لن يؤدي إلا إلى تحريض المعتدي".

وحذر قائلا: "نحن على مفترق طرق، إذا اتخذنا الخيارات الصحيحة وتحركنا الآن فإن مستقبلا مشرقا ينتظرنا، ولكن إذا ترددنا فإن خصومنا سيكتبون لنا مستقبلنا. نحن بحاجة إلى التحلي بالشجاعة لتحديد مصيرنا".