مفاوضات القاهرة للتهدئة في غزة تتأرجح بين حسابات بنيامين نتنياهو وحسابات يحيى السنوار.
فعلى الرغم من تأكيدات مسؤول عربي رفيع لسكاي نيوز عربية أن مُسوَّدةَ الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل هي الأفضل منذ بدء المحادثات، إلا أن المسؤول أكد أيضا أن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تدفعه لرفض الاتفاق حتى لو كان عرض حماس جيداً.
حماس هي الأخرى تواصل التمسك بمطالبها، وسط تقارير عن خلاف في الرأي بين يحيى السنوار وقيادة الحركة السياسية في الخارج، وهو أمر يعقد من عملية اتخاذ القرار.
فكيف ستمضي مفاوضات القاهرة؟
يؤكد الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الدكتور سمير تقي، خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" مدى صعوبة اللحظات التي يعيشها العالم والشعب الفلسطيني، خاصة في ضوء التناقضات التي تشهدها حركة حماس وشروط نتنياهو، ويبرز أهمية الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية في تذليل الصعوبات والتوصل إلى حل للأزمة.
- تبلور التصور الأميركي والمصري إلى جانب السعودية في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
- وجود مماطلة من جانب حركة حماس التي تبدو غير مستعجلة في إنجاز هذا الاتفاق ولا نتنياهو الساعي للخروج منتصرا من هذه المعركة.
- احتفاظ إسرائيل بأحقية الدخول إلى غزة في الوقت الذي تشعر بأي تهديد لأمنها.
- وجود هذه التناقضات على الساحة قد تدفع الدبلوماسية الدولية وبشكل خاص الولايات المتحدة إلى التوقف عن بذل جهود على المستوى الإقليمي.
- توقف العمليات الدبلوماسية الأميركية في المنطقة سيؤدي إلى تخفيف الضغط على نتنياهو.
- وجود مخاطر جدية فيما يتعلق بتراجع أو توقف الدبلوماسية الأميركية في هذه المرحلة.
- رغم الضغوط المفروضة على نتنياهو إلا أن الولايات المتحدة تتفق مع إسرائيل حول مسالة إزاحة حركة حماس من السلطة.
- لن تتوقف إسرائيل عن محاولة تصفية قدرات حماس العسكرية.
- وجود ضغوطات أميركية على إسرائيل حول مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة ومسألة دخول المساعدات الإنسانية.
- سعي العمل الدبلوماسي لتهيئة الشعب الفلسطيني إلى بدء مرحلة التعافي.
- محاولة إسرائيل التأكد من عدم قدرة كتائب حماس في رفح على القيام بأي عمل عسكري.
- وجود اتفاق أميركي إسرائيلي واضح لضمان الأمن القومي لإسرائيل رغم الاختلاف حول طريقة التعامل في مسألة رفح.
- محاول الإدارة الأميركية عبر هذه الجهود المبذولة تقنين السلوك الإسرائيلي لتفادي سيناريو ما حصل في شمال غزة في الفترة السابقة.
- وجود تناقضات جذرية لدى حماس وإسرائيل فيما يتعلق بمطالب كل طرف.
ما المتوقع حدوثه الثلاثاء المقبل حين يعود وفد حماس للقاهرة؟
من جهته، يشير الباحث في العلاقات الدولية الدكتور أشرف عكة إلى الجهود المصرية لإقناع حركة حماس بالموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق المرتبطة بعملية التبادل ووقف إطلاق النار المؤقت في الوقت الذي تشهد الحركة اختلافات حول مسألة الانسحاب العسكري الإسرائيلي ومحاولة إدخال أطراف أخرى كضامنين لنهاية الحرب.
- وجود تباين في المواقف وخلافات بين القيادات العسكرية والسياسية لحركة حماس إلى جانب باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى المشاركة في هذه الحرب ضد إسرائيل.
- بذل مصر لجهود دبلوماسية كبيرة لضمان نجاح المفاوضات وإصرارها أن أي طرف يسعى لإفشال المقترحات سيدفع ثمنا سياسيا كبيرا.
- حرص حركة حماس على إفشال مخطط نتنياهو في إدانتها وتحميلها مسؤولية إفشال المساعي المصرية.
- وجود ثقة من جانب حركة حماس بالجهد والحنكة المصرية في تذليل الصعوبات للوصول إلى نتائج.
- لا تعتبر الولايات المتحدة العنصر الفاعل الوحيد والمؤثر في المنطقة نظرا لوجودي فاعلين اقليميين آخرين لهم مصالح أمنية واستراتيجية في المنطقة.
- يعد نتنياهو العنصر الوحيد الذي يقوم بإفشال وإحباط كل العمليات والجهود في المنطقة الى جانب مسؤوليته في الهزيمة الاستراتيجية لإسرائيل.
- لا يمكن للدبلوماسية الأميركية ان تتوقف لأهمية طبيعة التحولات الإقليمية في المنطقة.
- الدبلوماسية الأميركية محكومة بآلية صنع القرار في الولايات المتحدة والتي تضع مصالحها الإستراتيجية في المنطقة والعالم على أولى أولوياتها ومن أهمية منع تطور وانفجار الأوضاع في المنطقة.
- تواجد الإدارة الأميركية اليوم في مرحلة مختلفة سيجبرها على التعاطي مع الوضع في المنطقة بطريقة مخالفة أيا كانت الإدارة التي ستحكم الولايات المتحدة.
- لا يمكن لنتنياهو اليوم الذهاب إلى رفح والدخول في صدام مباشر مع مصر خاصة أمام التحديات الكبرى التي تواجهها إسرائيل.
- رغم اختلاف الحسابات بين نتنياهو والسنوار إلا أن المسألة يمكن اعتبارها متجهة نحو الهدنة.
- تقتضي مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة حماس والسنوار عدم إحراج مصر والمنطقة وتحميل إسرائيل ونتنياهو مسؤولية أي إفشال للمساعي.
أما الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية منصور معدي، فقد قال إن الشارع الإسرائيلي توقع حدوث تعثر في المحادثات بسبب التطلعات السياسية والعسكرية للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يصر على تحقيق أهدافه، مقابل رفض حركة حماس التخلي عن السلطة وتصر على إظهار تواجدها في الميدان.
- تشكيك حركة حماس في نوايا نتنياهو إثر تصريحاته الأخيرة.
- يتطلب التواصل مع يحيى السنوار ومحمد ضيف لبعض الوقت للحصول على إجابة للمقترحات.
- تشكل مسألة تعليق الولايات المتحدة لإمدادات الأسلحة لإسرائيل تهديدا مؤقتا.
- دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بصورة مباشرة وعلنية خلال حربها عبر المساعدات العسكرية.
- تسعى الولايات المتحدة إلى خدمة مصالحها الداخلية فيما يتعلق بالانتخابات.
- حرص بايدن تحقيق إنجازات سياسية على الساحة الشرق أوسطية لخدمة مصالحه السياسية قبل الانتخابات الأميركية.