دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الأطراف في السودان إلى "الامتناع عن القتال"، بعدما عبرت الخارجية الأميركية عن مخاوف من هجوم وشيك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان وحيث تتركز المساعدات الانسانية.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "تلقينا معلومات مثيرة للقلق بشكل متزايد بشأن تصعيد كبير للتوترات بين الجهات المسلحة في الفاشر".
وأضاف أن "الهجوم على المدينة ستكون له عواقب كارثية على السكان المدنيين"، موضحا أن "تصعيد التوترات يحدث في منطقة على شفير المجاعة".
وأكد البيان أن "الأمين العام يكرر دعوته الجهات المعنية إلى الامتناع عن القتال في منطقة الفاشر"، علما أن المبعوث الشخصي لأنطونيو غوتيريش، رمطان لعمامرة "يعمل مع الأطراف لنزع فتيل التوترات".
وفي بيان سابق، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن "المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قلق بشدة لتصاعد العنف" في مدينة الفاشر وحولها.
وأضاف البيان أن 43 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، قتلوا في المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بمساندة ميليشيات داعمة لكل من الطرفين، منذ 14 أبريل، حين بدأت قوات الدعم السريع تقدمها في اتجاه الفاشر.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تجددت أعمال العنف في إقليم دارفور (غرب).
وتابع البيان أن "المدنيين عالقون في المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، ويخشون أن يتم قتلهم اذا حاولوا الفرار".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن "الولايات المتحدة تدعو كل القوات المسلحة في السودان إلى أن توقف فورا الهجمات على الفاشر".
وتشكل الفاشر مركزا للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين وبقيت حتى الآن في منأى نسبي من المعارك، لكن القرى المحيطة بها تشهد مواجهات وقصفا منذ منتصف أبريل.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.