حماس الداخل والخارج منقسمة على بعضها.. وتوجهات الجناح السياسي فيها تخالف أهواء الجناح العسكري.. أمر تعكسه التناقضات في التصريحات الصادرة من هذين الجناحين.
رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وفي خطابه الأخير قال إن هناك خيارات وبدائل تطرح ومقبولة حول مستقبل غزة بوجود قوة عربية أو إسلامية مهمتها إسناد الشعب الفلسطيني.
في المقابل، دعا المتحدث باسم القسام أبو عبيدة إلى تصعيد "الفعل المقاوم" بكل أشكاله، وفي جميع الساحات.. وبات هذا الانقسام ينعكس بشكل واضح على مسار محادثات التهدئة وصفقة التبادل، وهذا ما عكسته بوضوح تصريحات مسؤول أميركي كبير قال لموقع إكسيوس إنه يتم سماع تصريحات من قادة حماس في الخارج لكنها لا تمثل دائما موقف قادة حماس داخل غزة، منتقدا الإرباك الذي يسببه هذا الأمر.
ويشير الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون خلال مداخلته مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، إلى عدم وجود أي تناقض كبير بين خطاب الجناحين العسكري والسياسي داخل حركة حماس، حيث إن الخطاب العسكري يركز على صد العدوان المباشر العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين أن الخطاب السياسي هو خطاب استراتيجي يستثمر الفعل العسكري.
وقال المدهون:
- استطاعت حركة حماس الصمود إلى جانب الشعب الفلسطيني امام العدوان الوحشي إسرائيلي إثر العملية استراتيجية العسكرية لطوفان الأقصى والتي كانت حققت الكثير من النجاحات خلالها.
- التقاء الجناح السياسي والقيادة السياسية لحركة حماس مع عدد من الدول لتباحث الوضع في قطاع غزة.
- وجود عمال تكاملي وتواصل شبه يومي ما بين قيادة حركة حماس السياسية والعسكرية خارج وداخل قطاع غزة.
- تسعى حركة حماس إلى إثبات أنها حركة غير عدمية لها أهداف سياسية وأنها حركة تحرر وطني هدفها إقامة دولة فلسطينية.
- اتفاق حركة حماس مع شركائها بالوطن بما فيهم حركة فتح على برنامج توافقي حول إقامة دولة فلسطينية.
- وجود مرونة تقابلها صلابة ميدانية لم تشهدها من قبل مواجهات المشروع الصهيوني.
- لا وجود لأي تباين أو اختلاف داخل حركة حماس.
- تعتبر عملية طوفان الأقصى الأكبر في تاريخ الشعب الفلسطيني والأعظم في تسديد ضربات موجعة للاحتلال الإسرائيلي جاءت في توقيت مفصلي بدأت فيه القضية الفلسطينية تتهاوى.
- وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل دليل أن الاحتلال الإسرائيلي تعرض لضربة كبيرة وعميقة.
- على جميع مكونات الشعب الفلسطينية والمنظمات العربية والدولية تحمل ردود الأفعال والمسؤولية.
- تعيش غزة اليوم وضعا كارثيا أمام المنظومة الدولية.
- لا يمكن لأي تصريحات أن تخرج إلا بعد موافقة القيادة السياسية وعلى رأسها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
- وجود توافق بين حركة حماس حركة فتح وباقي مكونات الشعب الفلسطيني.
- لا تريد حماس أن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي و لا تريد تنبذ العنف وإيقاف العمل المسلح والمقاومة الفلسطينية وترفض تسليم السلاح.
- يبحث حماس عن وجود حكومة توافقية عكس ما تذهب إليه السلطة الفلسطينية التي تبحث عن حكومة انفرادية وحكومة فئوية أو حزبية.
- تشارك جميع فصائل المقاومة في غزة بالتنسيق والتوافق مع حركة حماس في عملية المقاومة وهي الرؤية التي تبحث عنها حركة حماس.
- حركة حماس لن تسعى إلى السلطة وأن من حق كل الفصائل الفلسطينية أن تعمل من أجل إقامة دولة للشعب الفلسطيني.
- لا تبحث حركة حماس اليوم سوى عن وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة فقط وهو من أهم التنازلات التي قدمتها الحركة.
- يعود رفض بنيامين نتنياهو إيقاف هذه الحرب وأي مبادرة للتهدئة لأسباب شخصية وداخلية وخوفه من المحاسبة والمساءلة.
ومن جهة أخرى، أشار القيادي في حركة فتح منير الجاغوب إلى وجود انقسام داخل المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تجلى في تصريحات عدد من قادة الحركة.
وقال الجاغوب:
- وجود اختلافات وتناقضات في تصريحات قادة المكتب السياسي لحركة حماس.
- لا يريد أي فلسطيني الانهزام في أراضيه وعدم تحقيق النصر على الاحتلال لكن ما يحدث في غزة يثبت عودة الاحتلال إلى قطاع غزة والسيطرة عليها بالكامل وهو الهدف الأساسي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع قيام دولة فلسطينية.
- انطلاقا من تصريحات قادة حماس لم يكن رد الفعل الكبير للإسرائيليين إثر أحداث السابع من أكتوبر متوقعا.
- لا يريد نتنياهو لإنهاء الحرب لعدم رغبته معرفة أسباب انهار جيشه وانهزامه في 7 أكتوبر.
- اعتبر الرد الإسرائيلي بهذه القوة دليلا على الرغبة في إعادة احتلال قطاع غزة.
- بات التفاوض اليوم حول كيفية انسحاب الاحتلال من قطاع غزة وعاد الشعب الفلسطيني بذلك إلى نقطة الصفر.
- لم يكن هناك إعداد سياسي أحداث السابع من أكتوبر.
- الذهاب إلى الصين دليل على تواجد الفلسطينيين في مأزق.
- فقدان حركة حماس شعبيتها داخل قطاع غزة.
- لتغيير خطاب حماس السياسي علاقة بنزيف الشعبية تحديدا في قطاع غزة وله علاقة بإبقاء حكم حركة حماس داخل القطاع.
- رغم المرونة التي تبديها حركة حماس فإن نتنياهو لن يوقف الحرب لرفضه قيم الدولة الفلسطينية