قال مسعفون، الخميس، إن إسرائيل كثفت القصف الجوي على رفح الليلة الماضية مما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين على الأقل بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الحدودية في قطاع غزة استعدادا لعملية برية رغم تحذيرات حلفائها من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
وأفاد مسعفون في غزة ووسائل إعلام تابعة لحماس بأن خمس غارات جوية إسرائيلية على رفح في وقت مبكر من، الخميس، أصابت ثلاثة منازل على الأقل مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل بينهم صحفي محلي.
وقال مسعفون محليون إن نيران دبابة إسرائيلية على الطريق الرئيسي قرب بلدة الزوايدة بوسط غزة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.
وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة، استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، الأربعاء، منهية أسابيع من الهدوء النسبي هناك، وقالت إسرائيل إنها ماضية قدما في خطط لشن هجوم شامل على معاقل حماس في رفح على الحدود الجنوبية مع مصر.
وقال سكان وشهود إن تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، وهي الملاذ الأخير لنحو مليون نازح مدني بسبب توغل القوات الإسرائيلية في شمال القطاع في وقت سابق من الحرب، دفع بعض العائلات إلى المغادرة إلى منطقة المواصي الساحلية القريبة أومحاولة شق طريقهم إلى نقاط أبعد شمالا.
لكن عدد النازحين الذين يغادرون رفح لا يزال قليلا إذ أن كثيرين في حيرة من أمرهم بشأن المكان الذي يجب أن يذهبوا له قائلين إن تجربتهم على مدار المائتي يوم الماضية من الحرب علمتهم أنه لايوجد مكان آمن فعلا.
ودعا فريق من الدفاع المدني الفلسطيني، الخميس، الأمم المتحدة إلى التحقيق بشأن ما قال إنها جرائم حرب في مستشفى بغزة، موضحا انتشال نحو 400 جثة من قبور جماعية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع المستشفى في خان يونس.