أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم جوي مركب بمسيرات، مستهدفا مقرين عسكريين في ثكنة شمالي إسرائيل.
وقال الحزب في بيان: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد الأخوة المجاهدين، شنت المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-2024 هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة".
وجاء الهجوم، بعد مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله خلال الساعات الأخيرة في ضربات إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض هدفين جويين مشبوهين فوق المجال البحري شمال البلاد، حيث تم تفعيل الإنذارات بإطلاق الصواريخ والقذائف للتنبيه من خطر سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل.
مقتل عنصرين من حزب الله
وقال مصدر مقرّب من حزب الله إن "ضربة اسرائيلية" بطائرة مسيّرة الثلاثاء أدّت إلى مقتل "مهندس في وحدة الدفاع الجوي في حزب الله".
واستهدفت الضربة التي وقعت صباح الثلاثاء سيارة في منطقة صور على بعد نحو 35 كلم عن الحدود، كما أفاد مصور لدى وكالة فرانس برس، ما أدى الى احتراقها.
وأعلن حزب الله في بيان أنّ عنصراً من عناصره، "من سكان بلدة عدلون"، قد "ارتقى شهيداً على طريق القدس" وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي من جهته إن إحدى طائراته قتلت عنصراً "بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في حزب الله في جنوب لبنان"، مضيفاً أنه كان "نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد اسرائيل".
وأعلن الجيش الاسرائيلي كذلك أنه قتل ليلاً مقاتلاً "من الوحدة الجوية في قوة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله.
وكان حزب الله نعى خلال الليل أحد مقاتليه.
وتعرّضت قرى في جنوب لبنان لقصف اسرائيلي مكثف خلال ساعات الليل، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
ويأتي ذلك بعد إعلان حزب الله ليل الأحد عن إسقاط "طائرة مسيرة معادية" في جنوب لبنان من طراز "هرميس 450"، فيما أكد الجيش الاسرائيلي صباح الاثنين سقوط مسيرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو.
وأعلن حزب الله الإثنين أيضاً أنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في شمال إسرائيل.
ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود وقياديين.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 378 شخصا على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.