أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى تخوم مدينة رفح جنوبي قطاع غزة استعدادا للهجوم الذي من المتوقع أن يستمر ستة أسابيع على الأقل.
وأوضحت الصحيفة أن تل أبيب تعد العُدة لنقل النازحين الفلسطينيين من رفح إلى خان يونس ومناطق أخرى.
كما نقلت عن مسؤولين مصريين، قولهم، إن إسرائيل تخطط لإقامة خيام ومراكز توزيع للغذاء ومرافق طبية ميدانية.
وأوضحت الصحيفة أن عملية الإخلاء ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بلا شك إلى إضعاف حركة حماس، إلا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب لغاية اليوم والمتمثلة في تدمير الحركة بالكامل واستعادة الرهائن.
وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" استندت فيه إلى مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأعضاء في حماس وفلسطينيين في غزة قالت الصحيفة: "الحقيقة الصارخة لمعركة إسرائيل في غزة، لقد فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب المتمثلين بالقضاء الكلي على حماس واستعادة الرهائن، وأدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل دعم إسرائيل حتى بين حلفائها".
وهناك قدر أكبر من عدم اليقين بشأن ما قد يأتي بعد رفح، مع تساؤلات حول من سيحكم غزة ويتولى توفير الأمن فيها إذا كان للقتال أن ينتهي.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن أربع كتائب من مقاتلي حماس تتمركز في المدينة وأن آلاف المقاتلين الآخرين لجأوا إليها، إلى جانب حوالي مليون مدني.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الطريقة الوحيدة لتدمير تلك الكتائب هي من خلال توغل كبير للقوات البرية في رفح، إلا أن ذلك كان نقطة خلاف بين إسرائيل وأميركا.
ومع استمرار المحادثات، يتزايد الغضب بين عائلات الرهائن بسبب فشل إسرائيل في إعادة أحبائهم إلى وطنهم.