عملية عسكرية إسرائيلية متوقعة في رفح، حدث يترقبه الجميع ويحذر منه الحلفاء والأصدقاء، ويناشد مقربون بتجنبه، لكن كل هذا يبدو أنه لا يجد صدا لدى قادة إسرائيل، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤكد أنه عملية رفح باتت وشيكة، وغالانت يؤكد أن قواته على أهبة الاستعداد لاجتياح رفح.
وبينما يتسابق المسؤولون الإسرائيليون على الإعلان عن خطوات نحو العملية يفاجئ رئيس الاستخبارات العسكرية الأسرائيلية الجميع بالاستقالة، استقالة يرى مراقبون أنها بداية لأخريات مقبلات خاصة أن مبررها هو تحمل مسؤولية الفشل فيما أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر، ولهذا ينظر الجميع إلى عملية رفح باعتبارها اختبار جديد للقيادة الإسرائيلية ومحك آخر للدفاع عن سمعتها ومكانتها.
ويشير المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي الدكتور موشيه العاد خلال حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى أن استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية أهارون هاليفا لم يكن بالشيء المفاجئ وإنما جاء إثر اعترافه في وقت سابق بفشله في منع هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر.
- استقالة هاليفا جاءت بعد الضغوطات القوية التي تعرض إليها من قبل الجمهور والإعلام الإسرائيلي.
- على المسؤولين الإسرائيليين تحمل مسؤولية أخطائهم.
- إسرائيل بحاجة إلى لجنة تحقيق يترأسها قاض من محكمة العدل العليا.
- يتم تعيين ضباط جدد مؤهلين ويتمتعون بالخبرة لإدارة مناصب هامة.
- لا خيار لإسرائيل سوى القيام بالاجتياح البري لمنطقة رفح.
- لن تقوم إسرائيل باعتماد نفس الأساليب القديمة خلال عملياتها في رفح.
- من المنتظر أن تعتمد إسرائيل على العمليات الاستخبارية وعلى تكنولوجيات حديثة لم يتم استعمالها من قبل.
- حرص إسرائيل أن تكون العملية في رفح دون تسجيل ضحايا في صفوف الأبرياء من المدنيين.
- وجود قيود أميركية مفروضة على إسرائيل للتعامل مع السكان والكثافة السكانية في مدينة رفح وعدم تكرار ما حدث في شمال القطاع.
- تسعى إسرائيل إلى تحقيق هدفيها الأساسيين من المعركة.
- لن يتساهل الشارع الإسرائيلي مع أي فشل آخر لإسرائيل في قضية تحرير الرهائن.
- مطالب حماس غير المنطقية هي التي أفشلت الصفقة.
- ترفض إسرائيل أي صفقة تسمح ببقاء حماس في القطاع مدنيا أو عسكريا.
من جهته يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة أن استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية جاءت بعد مرور أكثر من 6 أشهر على هجوم السابع من أكتوبر التي لاتزال انعكاساتها على المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية.
- إحساس أهارون هاليفا بالذنب لما حصل من إخفاق أمني في السابع من أكتوبر هو ما دفعه للاستقالة من منصبه.
- تصريح هاليفا أنه قد تم إعلامه في فترة إجازته عن وجود تحركات غير اعتيادية لحماس في غزة لكنه استهان بالأمر واعتبره مجرد تدريبات اعتيادية لا تستدعي الاستنفار.
- استقالة هاليفا تجلب معها استقالات أخرى قد تطال قيادات سياسية في إسرائيل.
- يعود اقتراب تاريخ اجتياح رفح إلى فشل وانهيار المفاوضات وعدم التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب تمسك كل طرف بمطالبه ورفض التنازل.
- لم تنجح إسرائيل منذ بداية العمليات في قطاع غزة في الضغط على حماس عسكريا.
- لم تنجح إسرائيل سوى في تدمير وقتل الأبرياء من النساء والأطفال.
- وجود تباطؤ من الجانب الإسرائيلي في تنفيذ اجتياح رفح نظرا للخلافات العميقة حول هذا الموضوع مع الولايات المتحدة التي ترفض المساس بالمدنيين.
- وجود تضارب واختلافات في الداخل الإسرائيلي حول موعد اجتياح ودخول رفح وعن مدى جدية تهديدات نتنياهو.
- يصعب على إسرائيل اجتياح رفح بعد قيامها بسحب قوات الجيش من غزة.
- وجود عمل منظم ومنهجي من قبل إسرائيل من أجل إيذاء المدنيين الفلسطينيين وإلحاق هذا الدمار بالقطاع.
- لا وجود لأي تغيير في المنهجية العسكرية للقوات الإسرائيلية.
- وجود تحذيرات مصرية أن اجتياح رفح بوجود المدنيين الفلسطينيين ودفعهم إلى النزوح باتجاه الأراضي المصرية خط أحمر وسيؤثر على مستقبل العلاقة مع مصر.
- أي عملية اجتياح بري لمنطقة رفح قد تؤدي إلى مقتل غالبية الرهائن الإسرائيليين بأيدي الجيش الإسرائيلي سيدفع بإسرائيل إلى العودة للتفاوض مع حماس.
- إقرار قطر إعادة تقييم موقفها من الوساطة بين إسرائيل وحماس مسألة لها علاقة بالعملية التحريض التي تمارسها إسرائيل ضد قطر.
- لا تتحمل قطر مسؤولية فشل المفاوضات وإنما يعود ذلك إلى طرفي الصراع إسرائيل وحماس.