دعت الناشطة الإيرانية المسجونة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، الإيرانية إلى مشاركة ما تعرضن له من توقيف والاعتداء الجنسي بأيدي السلطات عبر صفحتها على تطبيق إنستغرام.
دعت الناشطة الإيرانية المسجونة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، الإيرانية إلى مشاركة ما تعرضن له من توقيف والاعتداء الجنسي بأيدي السلطات عبر صفحتها على تطبيق إنستغرام.
وحضت نرجس محمدي الحائزة على نوبل للسلام لعام 2023 الإيرانيين على الاحتجاج على ما وصفتها بـ"الحرب الشاملة ضد النساء" بعدما كثفت السلطات حملتها الأمنية الرامية لإجبار النساء على الالتزام بقواعد اللباس المفروضة في البلاد.
وطلبت الناشطة الإيرانية المسجونة في سجن "إوين" في طهران من الإيرانيات مواجهة ذلك عبر اللجوء إلى "سلاح الإنستغرام".
ارتفاع منسوب التوتر
وفي ظل ارتفاع منسوب التوتر في الشرق الأوسط، أعلنت السلطات الإيرانية هذا الشهر عملية على مستوى البلاد لإجبار النساء على ارتداء الحجاب الذي بات إلزاميا بعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979.
وذكر ناشطون أنه تم توقيف نساء واقتيادهن إلى مراكز الشرطة من قبل ما يعرف بشرطة الأخلاق فيما انتشر وسم "حرب على النساء" بالفارسية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت محمدي في رسالة نشرها أنصارها في وقت متأخر الأحد، "شعب إيران، أطلب منكم -- فنانين ومثقفين وعمالا ومدرّسين وطلابا -- داخل وخارج البلاد التظاهر ضد هذه الحرب على النساء".
وأضافت "لا تقللوا من مدى أهمية مشاركة تجاربكم. من شأن القيام بذلك أن يفضح الحكومة المعادية للمرأة ويجبرها على الاستسلام".
واتهمت السلطات بشن "حرب شاملة ضد جميع النساء في كل شارع في إيران".
وقالت محمدي "على مدى سنوات، شهدنا على العديد من النساء اللواتي تعرضن للهجمات والانتهاكات والضرب من قبل عناصر الحكومة".
الدفاع عن حقوق الإنسان
منحت محمدي (52 عاما) جائزة نوبل للسلام العام الماضي تقديرا لحملتها للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران والتي قضت على إثرها الجزء الأكبر من العقدين الماضيين في السجن.
وهي مسجونة حاليا منذ نوفمبر 2021 ولم تر زوجها وابنها وابنتها التوأمين المقيمين في باريس منذ سنوات.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاثنين، إن قوات الأمن "اغتصبت وعذبت واعتدت جنسيا على المعتقلات" خلال الحملة الأمنية التي هدفت لقمع الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد عامي 2022 و2023.
وأفادت المنظمة الحقوقية بأنها حققت في انتهاكات طاولت عشرة معتقلين من مناطق تضم أقليات.