فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوم الخميس، جولة جديدة من العقوبات على إيران فيما يتزايد القلق إزاء هجوم غير مسبوق شنته طهران على إسرائيل والذي قد يهدد باندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعد أن حذر مسؤولون أميركيون مطلع هذا الأسبوع بأنهم يعدون عقوبات جديدة ردا على نشاط إيران في المنطقة ولمنع مزيد من الهجمات.
وسرعان ما تقدم مشرعون في الكونغرس بتشريع سيعاقب ماليا الجمهورية الإسلامية وقادتها.
عقوبات أميركية على إيران
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف 16 فردا وكيانين مكنوا إيران من إنتاج الطائرات المسيرة وتصنيع أنواع محركات تشغل طائرات شاهد المسيرة الإيرانية التي استخدمتها طهران في هجوم 13 أبريل على إسرائيل.
وأضافت: "سنستمر في نشر سلطتنا للعقوبات من أجل مواجهة إيران بتحركات إضافية خلال الأيام والأسابيع المقبلة."
عقوبات بريطانية تستهدف كيانات إيرانية
بالإضافة إلى ذلك، استهدفت المملكة المتحدة عددا من المنظمات العسكرية الإيرانية والأفراد والشركات الضالعة في صناعات المسيرات والصواريخ الباليستية في إيران.
أظهرت إفادة رسمية أن بريطانيا فرضت عقوبات اليوم الخميس على كيانات عسكرية إيرانية تشملهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري.
وجاء في الإفادة أن العقوبات البريطانية تستهدف 13 كيانا أو فردا في المجمل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الاثنين إن دول مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران.
تعهد أوروبي بزيادة العقوبات على ظهران
وتعهد قادة الاتحاد الأوروبي الأربعاء أيضا بزيادة العقوبات على إيران لتستهدف طائراتها المسيرة وصواريخها التي ترسلها لوكلائها في غزة واليمن ولبنان.
وصرح مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن نظام العقوبات الأوروبية الحالي سيعزز ويوسع ليعاقب طهران ويساعد في منع مزيد من الهجمات على إسرائيل. وفي الوقت نفسه، قال إن إسرائيل تحتاج لممارسة ضبط النفس.
وتابع بوريل "لا أريد أن أبالغ، لكننا على شفا حرب، حرب إقليمية في الشرق الأوسط، ستصدم العالم وعلى الأخص أوروبا.
كان الهجوم الإيراني يوم السبت هو المرة الأولى التي تشن فيها طهران هجوما عسكريا مباشرا على إسرائيل.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ، اعترضت الدفاعات الجوية 99 بالمائة منها بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.
وقع الهجوم بعد أقل من أسبوعين من غارة إسرائيلية مشتبهة في سوريا أسفرت عن مقتل جنرالين إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.