تبحث إيران حسب المراقبين عن تبرير لفشل ضربتها على إسرائيل، فتحاول تحميل ذاك الإخفاق الاستراتيجي للأردن، لأنه اعترض المقذوفات الإيرانية في أجوائه دفاعا عن سيادته وحماية لأمن المملكة وسلامة الأردنيين.
طهران مُحرجة، يقول الخبراء أمام وكلائها وأذرعها في الإقليم، ويؤكدون أن الهجوم على إسرائيل كشف عيوبا قاتلة في الاستراتيجة العسكرية الإيرانية، وأمام حالة الإحباط تلك، لم تجد طهران إلا الأردن شماعة تُعلق عليها الفشل والإخفاق.
ويؤكد معنيون أن خلط الأوراق في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية اللذان تمارسهما إيران، يضران بالقضية الفلسطينية، ويساعدان إسرائيل في الفلات من الضغوط الدولية.
وقال محمد القطاطشة، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية: "أكثر دولة تعمل على إرسال تصريحات هي إيران، وأنا أعتقد أنها مفرقعات كلامية وهم يعلمون يقينا أن لدينا نسور سلاح الجو، إذا أرسلوا لنا رسالة سنرسل لهم رسالة أقوى، وأنا أعتقد اليوم أن على الدولة وبكافة مستوياتها العسكرية والأمنية إن حصل اختراق ثاني من إيران يجب أن نقوم برد قوي".
تحذير أردني
حذر الأردن من أن أي رد إسرائيلي على الضربات الإيرانية قد يحدث خطرا حقيقيا يجر المنطقة بأكملها إلى حرب مدمرة.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مقابلة نشرتها وسائل إعلام رسمية إن الأردن يحشد القوى العظمى للتصدي لتصعيد ستكون له تبعات هائلة على استقرار المنطقة وأمنها.
وأضاف الصفدي أن المخاطر ضخمة وأنها قد تدفع المنطقة بأكملها إلى الحرب، وهو ما قد يكون مدمرا في الشرق الأوسط وستكون له تبعات شديدة الخطورة على بقية العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأسقط الأردن بمساعدة من الدفاعات الجوية الأميركية وبدعم من بريطانيا وفرنسا أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية التي حلقت في مجاله الجوي صوب القدس ونطاق واسع من الأهداف في إسرائيل.