قال مصدر قيادي في حماس إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته يشكّل انحيازا لإسرائيل، وهو الأمر الذي أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل.

وأضاف المصدر إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، مشيرا إلى أن واشنطن تبنت الموقف الإسرائيلي كاملا بعد رفض إسرائيل لورقة حماس، وهو الأمر الذي لن يجلب صفقة بل سيزيد من حالة التصعيد.

وشددت الحركة على أن ما وصفته بتراجع واشنطن المستمر في طروحاتها انحيازا للإسرائيلين، هو سبب الأزمة في المفاوضات.

تصريحات لا تبعث بأي إشارة إيجابية تنعش الآمال في تجاوز العراقيل والاشتراطات المعقدة، وبلوغ الصفقة المنشودة. ومع ذلك، جهود الوسطاء، مازالت مستمرة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المفاوضات بشأن هدنة غزة، تشهد بعض التعثر، مشيراً إلى أن هناك محاولات لمعالجة العراقيل والمضي قدما في المحادثات.

هل من سبيل لإنقاذ مفاوضات التهدئة في غزة بعد التعثر؟

ومع هذه الانتقادات للدور الأميركي.. هل انتهت فرصة نجاح المفاوضات؟ وما المطلوب لإعادة إحيائها؟

يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس الدكتور أيمن الرقب في حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية":

  • فرصة التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات لاتزال سانحة خاصة مع وجود الوسطاء.
  • وجود غموض في المقترح الأميركي وفي المرحلة الثانية للمفاوضات.
  • حاجة حركة حماس لمزيد من الوقت للبحث عن بقية الرهائن المدنيين المحتجزين لدى فصائل مختلفة في قطاع غزة.
  • وجود تسريبات حول مهاجمة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير لقطر بشكل واضح.
  • إعلان قطر ممارستها لمزيد من الضغوطات على حماس بناء على الطلب الأميركي والإسرائيلي من ضمنها إدخال الأموال لغزة عبر تل أبيب خلال سنوات سابقة قبل أحداث السابع من أكتوبر.
  • تسعى قطر إلى توفير الدعم للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعقدة.
  • وجهت قطر رسالة إلى بنيامين نتنياهو والإسرائيليين بعدم ممارسة ضغوطات عليها.
  • ضغط الولايات المتحدة على حماس للقبول بالعرض الأميركي والحديث عن إطلاق سراح الضباط والجنود الإسرائيليين دون الحديث عن عدد الأسرى الفلسطينيين.
  • وجود ما يقارب 5 آلاف أسير فلسطيني اعتقلوا في غزة غير مسجلين لا لدى هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين ولا لدى الصليب الأحمر.
  • الوصول إلى اتفاق شبيه لمفاوضات نوفمبر من شأنه أن يفكك الأزمة بشكل أساسي للوصول إلى تهدئة.
  • حاجة الطرفين إلى هدنة لالتقاط الأنفاس.
  • لا تمتلك المقاومة اليوم سوى ورقة الأسرى كورقة رابحة حتى لا تذهب الأمور نحو منحى صعب في القطاع.
  • حرص المقاومة على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من عمق المدن كسقف أدنى لمطالبها.
  • الحاجة إلى عودة الحياة من جديد إلى القطاع خاصة وأن أهالي غزة اعتادوا على الحروب وإعادة بناء غزة جديدة بعد كل انسحاب للاحتلال.
  • الحاجة الملحة لهدنة تبرد الحرب خاصة أمام حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة تريد استمرار الحرب.
حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة لوقف إطلاق النار في غزة