أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي نقلا عن مصادر مطلعة إن إسرائيل فكرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران مساء الاثنين، لكنها قررت في النهاية تأجيلها.
وفيما تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار غير المسبوق الذي شنته إيران، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن حذرت من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على "توخي الحذر" في أي انتقام.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن الهجمات المضادة المستمرة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع.
ونقلت "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله: "لسنا متأكدين من السبب أو مدى قرب الهجوم الفعلي". وأكد مسؤول أميركي ثان أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن يوم الاثنين أنها قررت الانتظار.
وقال مسؤول أميركي ثالث إن "ضربة إسرائيلية صغيرة" داخل إيران من المرجح أن تؤدي إلى رد فعل إيراني انتقامي. لكن إدارة بايدن تأمل أن تكون محدودة أكثر من الضربة التي شنتها إيران على إسرائيل يوم السبت وأن تنهي تبادل الهجمات بين البلدين.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل اتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي منذ يوم السبت.
هذا وقد بحث "مجلس الحرب "الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتوجيه ضربة ضد إيران. لكن في وقت لاحق من تلك الليلة، تم اتخاذ قرار بعدم المضي قدمًا في العملية "لأسباب عملية"، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن يوم الاثنين بالاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الحربي، وقالوا إنهم سيطلعون الولايات المتحدة على القرارات.
وبعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة بايدن أن القرار هو الانتظار.
وفي هجومها غير المسبوق، أطلقت إيران ما يقرب من 350 طائرة بدون طيار وصاروخًا هجوميًا ضد إسرائيل في 13 أبريل، ردًا على غارة جوية مطلع أبريل على مجمع سفارتها في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير وآخرين.
ونقل الموقع الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي إن قرار الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل قد اتخذ، والسؤال الوحيد هو متى وكيف.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي والجنرالات السابقين الآخرين في الحكومة – وزير الدفاع يوآف غالانت والوزراء بيني غانتس وغادي أيزنكوت – يضغطون من أجل الرد.
ويبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب شاس المتشدد أرييه درعي أكثر حذرا حتى الآن، وفق "أكسيوس".