حذرت إيران، يوم الأحد، إسرائيل والولايات المتحدة بأنها ستتخذ إجراءات أكبر بكثير في حالة الرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل خلال الليل، بينما قالت إسرائيل إن "الحملة العسكرية لم تنته بعد".
وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي أُطلق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها أُسقط بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا، وفق رويترز.
وقبل اجتماع مجلس وزراء الحرب في إسرائيل، قال بيني غانتس الوزير في المجلس إن إسرائيل سترد على الهجوم في الوقت الذي تراه مناسبا.
وأضاف في بيان "سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".
|نجاز مذهل لإسرائيل
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات لشبكة (إن.بي.سي) إن صد الهجوم الإيراني الذي استُخدمت فيه طائرات مسيرة هو "إنجاز عسكري مذهل" لإسرائيل وشركائها، وأظهر كيف أن إسرائيل ليست في معزل على الساحة العالمية.
وأضاف "الآن، الأمر متروك للإسرائيليين لتحديد ما إذا كانوا سيردون وطريقة الرد. نحن نتفهم ذلك ونحترمه. لكن الرئيس كان واضحا للغاية، نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران".
من جهتها قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الهجوم يمثل عقابا على "الجرائم الإسرائيلية"، وأضافت مع ذلك "يمكن اعتبار الأمر منتهيا".
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري للتلفزيون الرسمي "ردنا سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية إذا ردت إسرائيل على إيران"، مضيفا أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف قواعد أميركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن هجومها على إسرائيل سيكون "محدودا “بغرض الدفاع عن النفس، مضيفا أن إيران أخطرت الدول المجاورة لها في المنطقة أيضا بضرباتها قبل 72 ساعة.
دعوات لضبط النفس
وحثت قوى عالمية من بينها روسيا والصين وفرنسا وألمانيا، وكذلك دول عربية منها مصر وقطر والإمارات على ضبط النفس.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس للصحفيين خلال زيارته الحالية للصين "سنبذل قصارى جهدنا لوقف المزيد من التصعيد (...) ولا يسعنا إلا أن نحذر الجميع، لا سيما إيران، من الاستمرار على هذا النحو".
وأبلغت تركيا إيران أيضا بأنها لا تريد مزيدا من التوتر في المنطقة.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الساعة 2000 بتوقيت غرينتش يوم الأحد.