قالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الثلاثاء إن المساعدات الإنسانية لغزة زادت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مضيفة أنه ينبغي الحفاظ على المستوى الذي تحقق وزيادة المساعدات بشكل أكبر.
وأضافت باور خلال جلسة للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي والتي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية الأميركية "نشهد تحولا ملحوظا نأمل أن يستمر ويتوسع".
وقالت إسرائيل إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة الثلاثاء بعد يوم من دخول 419 شاحنة.
وهذا هو أكبر عدد من الشاحنات يدخل القطاع خلال 6 أشهر منذ بدء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في أكتوبر. لكن الأمم المتحدة تقول إن هذا العدد لا يزال أقل كثيرا من الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وقالت باور "نحن بحاجة إلى إدخال ما يزيد على 500 شاحنة (يوميا)".
وأضافت خلال الجلسة التي ركزت على طلب ميزانية الوكالة للعام المالي 2025 "لدينا ظروف شبيهة بالمجاعة في غزة (رغم أن) متاجر السوبر ماركت مليئة بالطعام على بعد بضعة كيلومترات".
ووجه ديمقراطيون وجمهوريون على حد سواء أسئلة مفصلة لباور عن الأوضاع في غزة، مما يعكس القلق المتزايد بين المشرعين إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
ويمارس الديمقراطيون على وجه الخصوص ضغوطا على الرئيس جو بايدن لبذل المزيد من الجهود لتخفيف حدة الظروف في غزة التي تعرضت للتدمير وتواجه خطر انتشار المجاعة والمرض على نطاق واسع بعد أنصار جميع سكانها تقريبا بلا مأوى.
ودعا كثيرون بايدن إلى وقف شحن الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل حتى يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خططه. وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع نتنياهو، هدد بايدن بربط الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي في غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، وهو ديمقراطي ومؤيد قوي لإسرائيل، إلى استغلال المساعدات الأمريكية للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.