أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن هناك تقدما في المباحثات للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوافق على المحاور الأساسية بين كافة الأطراف.
وأشارت المصادر إلى مغادرة الوفدين الأميركي والإسرائيلي خلال ساعات على أن تتواصل المشاورات خلال الـ48 ساعة القادمة.
كما أفادت بمغادرة وفدي قطر وحماس والعودة للقاهرة خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي بشأن هدنة غزة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر لوسائل إعلام محلية أن أن هناك توافقًا مصريًا أميركيًا قطريًا على ضرورة إيجاد صيغة للوصول لهدنة إنسانية في قطاع غزة بشكل فوري.
وأشارت إلى جهود مصرية مكثفة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت قد نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تتولى قيادة جولة المفاوضات الحالية وتمارس "ضغوطا هائلة"، في حين أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن واشنطن تضغط على جميع الأطراف بما فيها إسرائيل، لافتة إلى أن جميع الأطراف تظهر مرونة أكبر من ذي قبل في مفاوضات "الرهائن".
وأضافت الهيئة نقلا عن مسؤول رفيع أن الاحتجاجات تؤثر على الضغوط بشأن صفقة الرهائن، وأن إسرائيل تفقد أدوات ضغط بارزة، في حين "تريد حركة حماس التوصل إلى اتفاق".
كما نقلت الهيئة عن مسؤول أميركي قوله: "نحن أقرب من أي وقت مضى لإبرام صفقة".
ضغوط في الداخل الإسرائيلي
وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء الأحد في القدس، للمطالبة بـ"تحرير الرهائن" المحتجزين في غزة، بعد ستة أشهر من احتجازهم خلال هجوم حماس.
واحتشد المتظاهرون أمام مبنى الكنيست، الذي دخل في عطلة عيد الفصح اليهودي، ورددوا شعارات مثل "أحياء وأحياء وليس في نعوش" و"كلهم أحرار الآن! صفقة الآن!".
مطالب حماس
وكانت قد قالت حركة حماس إن وفدا تابعا لها وصل إلى القاهرة للاجتماع مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وكررت حماس مطالبها التي اقترحتها في 14 مارس قبل أن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار في 25 مارس يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيان أن المطالب تشمل "وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم".
وأردفت أن من المطالب أيضا "إغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمره الاحتلال وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة".
وكان قد قال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية الأحد إن وفدا إسرائيليا سيشارك في أحدث جولة من المفاوضات في القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة في الصراع في غزة واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.