أعلنت ميليشيات حزب الله العراقية، خلال الساعات الماضية، أنها جاهزة لتسليح آلاف المقاتلين في الأردن بذريعة دعم الفلسطينيين.
إعلان مثير للجدل يتواكب مع تحذير الأوساط الأردنية من مخططات لإيران وتنظيم الإخوان لزعزعة أمن الأردن وجعله منصة لتنفيذ أجندات خارجية.
أمام هذه التطورات كانت مديرية الأمن العام الأردنية حازمة، حيث قالت إنها ستتعامل بحزم في تطبيق القانون مع كل مَن يعتدي على أمن المجتمع.
ويبدو جليا أن تنظيم الإخوان يمارس هوايته في زرع الفتنة مستغلا حرب غزة والتفاعل الإنساني مع ما يحدث لسكان القطاع، ليطل برأسه مهددا الأمن ومزعزعا للاستقرار.
وكان رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز وجه، الإثنين، رسالتين إلى قادة "حماس" و"الإخوان" بأن يحافظوا على قوة الأردن "لأنها من قوة فلسطين".
وشدد فيصل الفايز في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" على أن "الأردن لن يقبل أي تدخل خارحي أو فرض أجندات خارجية عليه"، مطالبا من "الإخوان" في الأردن بـ"التصدي لمن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد إذا أرادوا مصلحة الأردن، وأن يقولوا لمن يحاول إشاعة الفوضى كفى".
من جهته، قال عضو مجلس الأعيان الأردني السابق، طلال الشرفات، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الأردن معتاد على الضغوطات العسكرية، بحكم موقعه ودوره الاستراتيجي.
وأضاف: "الأردن دولة وليس فصيلا حتى يضعف بهذا الإطار، الأردن اعتاد على التعرض للكثير من الضغوطات، واستطاع أن يتخطى الصعاب".
وأضاف: "الأردن لديه خبرة في التعامل مع هكذا حركات، منظمة الأمن الوطني خط أحمر، والدولة جاهزة استخباريا للتعامل مع هذا الملف".
وسبق للسلطات الأردنية أن حذرت من استغلال وضع غزة لتحقيق مكاسب وأهداف مغرضة على حساب استقرار المملكة.
في هذا السياق، كان الناطقُ الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، قد أكد أن أي محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي "محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة".