ارتفعت حصيلة قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، فجر الجمعة، مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا إلى 52، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن حصيلة الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع قرب مطار حلب الدولي ارتفعت حيث بلغت 52 قتيلا، من بينهم 38 من القوات السورية و7 من حزب الله اللبناني و7 سوريين من مجموعات موالية لإيران".
وكان المرصد قد أفاد الجمعة بمقتل 36 جنديا سوريا و7 عناصر من حزب الله.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الجمعة مواقع بينها "مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني" و"معامل كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية" في ريف حلب في شمال سوريا، وفق المرصد.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الحصيلة "من القتلى من قوات النظام تُعدّ الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية" منذ كثّفت إسرائيل استهدافها لمواقع في سوريا إثر اندلاع الحرب ضدّ حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
واعتبر أن هذا الهجوم يعد "الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات"، كما أنه يعد الأكثر دموية من حيث عدد القتلى.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنها محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسبّبت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقال المرصد إن الضربات استهدفت منطقة السيدة زينب وهي منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها.
في 19 مارس، استهدفت ضربات إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في محيط دمشق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الشهر ذاته أنه استهدف "نحو 4500 هدف لحزب الله" في لبنان وسوريا، بما في ذلك "أكثر من 1200" بغارات جوية، منذ بداية الحرب في غزة.