نشر قائدُ جناح حماس العسكري محمد الضيف، تسجيلا صوتيا دعا فيه الشعوبَ العربية والإسلامية للزحف نحو فلسطين.
نداءٌ عكس الحال الميداني للحركة بعد اقتراب الحرب من شهرِها السادس، إذ باتت حماس تصارع من أجل البقاء في جيبها الأخير في رفح.
"الآن ازحفوا نحو فلسطين وليس غدا"، هكذا قالها الضيف للشعوب العربية، ولم ير مانعا في دعوتهم للتمرد على حكوماتهم سبيلاً لذلك.
وخصّ بالذكر شعوب دول، كان من بينها الأردن ومصر والجزائر والمغرب.
وهو يدرك أن أي ترجمة تنفيذية لهذا الزحف على أرض الواقع لن تكون إلا اضطرابات داخلية في هذه الدول.
بيان عكس الحالة الميدانية التي تمرّ بها حماس، إذ تقاتل في جيبها الأخير في رفح، التي يصر الإسرائيليون على اجتياحها.
والدعوة إلى الزحف تحديدا، تتماهى مع التقارير التي ما فتئت تذكر أن قيادة حماس كانت تتوقع هجوما متزامنا من حلفائها، صباح 7 أكتوبر.
واليوم يخوض الضيف الذي خسر نائبه مروان عيسى، وجزءا كبيرا من مقاتليه خلال معركة وجود حماس.
يحافظ على ما تبقى من هيكلها العسكري لليوم التالي للحرب على ما يوحيه تراجع عمليات حماس العسكرية.
ويأمل في المقابل أن تشكل أي اضطرابات في دول الجوار، أو حتى الضفة الغربية، ضغطًا على المجتمع الدولي، لإيقاف الحرب.
سيناريو يفسّر إلى حدّ كبير التوترات الأمنية التي يشهدها الأردن على نحو متكرر، ولا يكون مطلق شراراتها الأولى، إلا مقربون من حماس، ومحور إيران.