نشر الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، صورة قال إنها تعود لـ 350 مقاتلا من عناصر حركتي حماس والجهاد تم اعتقالهم داخل مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وداهمت القوات الإسرائيلية، مستشفى الشفاء في غزة، بعد تأكدها أن مقاتلي حركة حماس والجهاد يتحصنون في مبنى قسم الطوارئ بالمجمع الطبي، حيث من المتوقع أن تستمر المداهمة العسكرية للموقع لبضعة أيام أخرى، وفق مصادر إسرائيلية.
ماذا يجري في مجمع الشفاء
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من قيادات حركة الجهاد في مستشفى الشفاء، مضيفا أنه لا يستطيع الكشف عن أسمائهم الآن قبل انتهاء التحقيق معهم.
وأضاف هغاري في بيان بثه التلفزيون يوم الخميس: "نجلي المرضى، والذين يبلغون نحو 220 مريضا، إلى مبنى آخر مع المعدات الطبية المناسبة حتى يكون جميع المرضى والأطباء في أمان".
وقال المسؤول الإسرائيلي: "هناك مقاتلون يتحصنون في مبنى الطوارئ، من يستسلم يبقى على قيد الحياة ومن لا يستسلم سنصل إليه ونقتله".
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات وبلدات إسرائيلية، والتقارير تتحدث عن اتخاذ مقاتلي الحركة مباني المستشفيات مواقع للتحصن من الضربات الإسرائيلية.
ويرجع الجيش الإسرائيلي تأخره في حسم المعركة في القطاع، بسبب تحصن مسلحي حماس داخل صفوف المدنيين الذين يتخذهم دورعا بشرية لمواجهة القصف الإسرائيلي.
مقتل 90 شخصا
وقال الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إنه قتل نحو 90 مسلحا واعتقل 160 في مداهمة لمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وقال الجيش في بيان "خلال اليوم الماضي، قضت القوات على إرهابيين وعثرت على أسلحة في المجمع، بينما منعت إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية".
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ، الإثنين الماضي، عملية وصفها بأنها "محددة" في مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال بمدينة غزة، حيث قال إنه تمكن من القضاء على 20 مقاتلا.
وأفاد في وقت سابق بأنه قتل في مواجهات داخل المجمع فائق المبحوح الذي وصفه بأنه "رئيس مديرية العمليات في الأمن الداخلي، المسؤول عن تنسيق أنشطة حماس" في غزة.
وقال مصدر في شرطة غزة لوكالة فرانس برس إن فائق المبحوح هو "مدير في عمليات الشرطة وكان من مهامه تأمين وصول شاحنات المساعدات" في قطاع غزة المحاصر.
وذكر الجيش أنه نفذ عمليته بناء على معلومات بوجود قياديين من حماس بداخل المجمع الذي طوقته دباباته وتعرضت بعض مبانيه لإطلاق النار والقصف.